عاد الصادق المهدي إلي السودان بعد فترة أستمرت عامان ونصف من النفي في القاهرة ويعد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي من أكبر معارضي نظام البشير ويعتبر حزبه من أحزاب المعارضة الكبيرة في السودان والتي خاضت جولات من المعارضة ضد نظيم البشير أدت لإعتقال العديد من أبناء الحزب وفي مقدمتهم الصادق المهدي نفسه .
وكان الصادق المهدي قد غادر السودان متجهاً إلي القاهرة رغبة منه بعد تفاقم مشكلاته مع نظام عمر البشير وقضي بالقاهرة ما يقرب من عام ونصف علي أن وجهته للقاهرة كانت بإختياره هو .
ويرجع أسباب الخلاف بين الصادق المهدي والبشير إلي عدة نقاط أهمها سعي المهدي لتشكيل جبهة معارضة قوية ضد البشير ثم تصريحاته ضد النظام التي تحدث فيها عن دعم البشير لمجازر في نقاط النزاع المختلفة في السودان وهي التصريحات الخطيرة التي دفعت بنظام عمر البشير لسجنه خصوصاً أن نظام البشير يواجه تهماً أمام الجنائية الدولية بسب إتهامات كهذه .
وبحسب المصادر فإن النظام منع مؤيدي المهدي من إستقباله في المطار ومنع كذلك طواقم الصحفيين من إستقباله في المطار رغم أن هناك مساحة واسعة لإلتقاء صادق المهدي بمناصريه عبر مؤتمر جماهيري في أم درمان مقرر له أن يتحدث للجماهير عبر خطبة له .
وتعاني السودان أزمات سياسية متواصلة بين نظام عمر البشير وبين المعارضة السودانية القوية والتي تسطيع الوصول إلي الجماهير بشكل جيد كشف ذلك الإضراب العام الذي ضرب الخرطوم مؤخراً بناء علي دعوات المعارضة للإحتجاج ضد خطط حكومية .
وكذلك بعد سماح نظام البشير للصادق المهدي بالعودة إلي السودان يتضح أن النظام يحاول تهدئة الأجواء مع المعارضة خصوصاً بعد الإفراجات التي تمت مؤخراً بحق العديد من قادة الأحزاب السودانية المعارضة .