لقي القرار الصادر من مجلس الأمن قبل ساعات بوقف الإستيطان الإسرائيلي ترحيب كبير في العديد من الأوساط العربية
وكان مجلس الأمن وافق علي قرار يقضي بمطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لكافة الأنشطة الإستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر مشروع أعدتها دول فنزويلا ونيوزلاندا وماليزيا وحظي القرار بموافقة ١٤ دولة فيما أمتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت وإستخدام حق الفيتو مما سمح بتمرير القرار .
القرار الأممي وصف في أوساط عدة بالتاريخي وحظي بقبول في العديد من الدول العربية منها الأردن التي أعلنت عبر المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن القرار يثبت قناعة لدي الأسرة الدولية بعدم شرعية الإستيطان الإسرائيلي ويثبت الحق الفلسطيني في تلك الأراضي وأكد علي وقوف الأردن في وجه كافة الأنشطة الإستطيانية ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني .
في ذات السياق رحب حركة فتح بالقرار وقالت عبر الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي أن القرار تاريخي ويعتبر مهم ويدشن لمرحلة جديدة من النضال من أجل إستعادة الحقوق الفلسطينية .
علي الجانب المقابل سجل الموقف المصري الرسمي من القرار أسوأ موقف تجاه القضايا الفلسطينية منذ تاريخ القضية حيث كانت مصر شريكة في مشروع القرار وتحت الضغط الإسرائيلي سحبت المشروع بحجج واهية منها إعادة الصياغة وهو الأمر الذي آثار إستياء كافة المتابعين ودهشتهم في آن واحد حيث لم يسبق لنظام مصري أن قام بهذه الخطوة تجاه القضية الفلسطينية من قبل .
وفسر البعض الموقف الأمريكي الذي لم يستخدم حق الفيتو في القرار يعود إلي صراع بين الإدارة الأمريكية التي ستغادر البيت الأبيض قريبا متمثلة في إدارة أوباما وبين إدارة ترامب القادم في يناير إلي البيت الأبيض ليواجه العديد من الملفات منها هذا الملف الذي وعد سابقاً بدعم إسرائيل فيه مما يمكنها من إقامة دولة يهودية في القدس الشريف .