تواصلت ردود العربية علي التخوفات التي ابدتها جهات فلسطينية من خطوات جدية تجري لنقل السفارة الأمريكية إلي القدس تمهيداً بإعتبار القدس عاصمة يهودية وهي الفكرة التي دعت بالهيئة الإسلامية لفلسطين بإعتبارها إعلان حرب إذا تمت .
آخر ردود الفعل حتي الآن ببيان رسمي من الجامعة العربية عقب لقاء أمينها العام أحمد أبو الغيض بوفد فلسطيني من المؤتمر الشعبي للقدس للتباحث حول هذه القضية وقال أبو الغيط في بيان الجامعة العربية أن هذه الخطوة سوف تعقد من مساعي حل القضية الفلسطينية وسوف تعزز من التطرف و الإرهاب بحسب نص البيان وأكد أبو الغيط أنه علي تواصل مع قيادات فلسطينية تحذر من هذه الخطوة وأن الجامعةسوف تبذل مساعي لوقفها قدر الإمكان .
وكان دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الفائز في الإنتخابات الأمريكية مؤخراً قد وعد الكيان الإسرائيلي بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس وإعتبار القدس عاصمة إسرائيل وهو الوعد الذي تلقفته إسرائيل بجدية وخطواتها في المدينة المقدسة والضفة الغربية توحي بسعيها لتنفيذ هذه الخطوة حيث عرض الوفد الفلسطيني الإنتهاكات الإسرائيلية بحق القدس مؤخراً من مصادرة هويات المواطنين الفلسطينيين وطرد العديد منهم وكذلك الحفريات التي تتم تحت الأماكن المقدسة بالقدس خصوصاً المسجد الأقصي .
وكانت الهيئة الإسلامية بالقدس حذرت من هذه الخطوة واعتبرتها بمثابة إعلان حرب وأكدت أنها ستتصدي لها بدعم الشعوب العربية ، فيما أكدت قيادات فلسطينيية أخري أن خطوة نقل السفارة علي محمل الجد ويبدو أن الترتيبات تتم لذلك الأمر .
في ذات السياق تتواصل الإعتقالات في الضفة علي وجه كبير وسريع وملفت مما يوحي بإن شئ في الأفق يدبر وأن حملات الإعتقالات إستباقية له ، وبحسب آراء مراقبين أن عام ٢٠١٧ عام سوف يشهد تطورات كبيرة علي صعيد القضية الفلسطينية نظراً لصعود متطرفين إلي سدة الحكم في دولة كأمريكا .