راقبت العديد من الدوائر الإنتخابات الداخلية لحركة المقاومة الفلسطينية حماس بإعتبارها أهم إنتخابات في الحركة التي تمارس السياسة والمقاومة معاً ، حيث تمثل الإنتخابات أهمية كبري علي أوضاع غزة والمقاومة والمنطقة ربما .
حسب المؤشرات والمصادر فإن إنتخابات غزة أسفرت عن يحي السنوار مسؤلاً لحماس بقطاع غزة وهو المصنف من رجال المقاومة المسلحة والمحسوبين علي التيار العسكري في حركة حماس وكان أسير سابق قضي أكثر من ٢٠ عام في سجون الإحتلال .
نتيجة الإنتخابات مثلت مفاجأة للعديد من المتابعين الذين رأوا أن الأقرب للإنتخاب لهذا المنصب هو إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الوزارء الفلسطيني السابق وهي ما جاءت نتيجة الإنتخابات مغايرة لهذه التوقعات بإنتخابات يحي السنوار .
وبحسب آراء المختصين والمتابعين للملف الحمساوي فيأكدون رغم مفاجأة الإنتخابات بصعود العسكريين إلي قيادة الحركة إلا أنه ليس من المتوقع تغيير درامتيكي في المشهد في فلسطين كون الحركة يحكمها قواعد عمل مؤسسية وضوابط للعمل السياسي والعسكري وإن كان صعود يحي السنوار إلي قيادة الحركة بغزة يثير الإفتراض أن شخصيته العسكرية سوف تفرض واقع جديد علي غزة يجنح إلي المواجهة بشكل أكبر علي حساب العمل السياسي .
وكانت حماس قررت إجراء إنتخابتها الداخلية التي تشمل مدن فلسطين المحتلة والأسري داخل السجون ومكتب حماس بالخارج في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية هدوء نسبي في أعقاب التهدئة التي تمت عقب حرب غزة .
وبشأن متابعة إسرائيل للإنتخابات كونها مؤثرة علي مجريات الأحداث فيفيد المراقبين أن الدوائر الإسرائيلية تراقب عن كثب نتيجة الإنتخابات في غزة ويرجح أن يكون لإسرائيل ردود فعل مستقبلية عليها وربما التوتر التي شهدتها الحدود بين غزة ومصر وتدخل إسرائيل في قصف لإنفاق تجارية هناك ربما كانت رسالة قبيل الإنتخابات .