نقلت شبكة الجزيرة الإخبارية نقلا عن مصادر عسكرية أنباء عن إصابة ثلاثة من مقاتلي سرايا الدفاع عن بنغازي، نتيجة القصف صاروخي الذي تعرضوا له من قبل قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على راس لانوف في منطقة الهلال النفطي الاستراتيجية بشرق ليبيا.
وكانت طائرة مروحية تابعة للقوات الموالية لحفتر قد قصفت مواقع في محيط خزانات النفط برأس لانوف النفطية بشكل عشوائي ، دون أن يسفر القصف عن خسائر بشرية أو مادية.
وتأتي تلك الأحداث بعد عشرة أيام من تمكن سرايا الدفاع عن بنغازي من السيطرة على ميناءي راس لانوف والسدرة النفطيين بمنطقة الهلال النفطي من قوات حفتر، حيث يعد الميناءين النفطيين هما الأكبر بمنطقة الهلال النفطي الليبي، قامت بعدها السرايا بدعوة حكومة الوفاق الليبية لتسلم مسؤولية الموانئ النفطية التي سيطرت عليه، ثم سلمتها لجهاز حرس المنشآت النفطية.
يذكر أن رئاسة الأركان العامة الليبية التابعة لحكومة الوفاق قد تبنت الخميس الماضي سرايا الدفاع عن بنغازي، وثمنت رئاسة الأركان الليبية موقف سرايا بنغازي بتسليم الموانئ النفطية إلى جهاز حرس المنشآت النفطية، بينما نفت سرايا الدفاع عن بنغازي وجود عناصر من تنظيم القاعدة لدىصفوفها.
ووصفت رئاسة الأركان الليبية بقيادة اللواء الركن عبد السلام جاد الله العبيدي في بيان سرايا الدفاع عن بنغازي بأنهم “منتسبوها”، حيث قدمت رئاسة الأركان الليبية “التحية لمنتسبيها بالمنطقة العسكرية ببنغازي، من ضباط وضباط صف وجنود والقوة المساندة لها”.
وثمنت رئاسة الأركان الليبية قيام سرايا الدفاع عن بنغازي (دون الإشارة لها بالاسم) “تسليم الموانئ إلى حرس المنشآت النفطية”.
واشارت رئاسة الأركان الليبية إلى دعمها جهود إعادة المهجرين إلى بيوتهم، الأمر الذي يتطابق مع ما تدعو إليه سرايا الدفاع عن بنغازي التي أطلقت على عمليتها العسكرية في منطقة الهلال النفطي اسم “العودة إلى بنغازي”.
ونددت رئاسة الأركان الليبية بدعوات تهديد المدنيين وتقسيم البلاد والتدخل الأجنبي، في إشارة إلى التقارير الإخبارية التي تحدثت عن قيام اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الثلاثاء الماضي بالتوجه إلى القاهرة لجلب المساعدة ضد سرايا الدفاع عن بنغازي.
