أعلنت مجموعة من الشركات الدولية العاملة في الألماس عن إنخفاض في مبيعاتها في الفترة الماضية بسبب أزمة السيولة التي تشهدها الهند في الفترة الحالية، في الوقت الذي تسجل فيه مبيعات الألماس الحالية أعلى مستوى لها منذ العام الماضي.
وقالت شركة De Beers أكبر مزود للألماس في العام أن مبيعاتها تراجعت إلى 418 مليون دولار على أساس شهري، بعدما كانت تبيع أكثر من 476 مليون دولار في الشهر الماضي وذلك على خلفية أزمة السيولة في الهند.
وأعلنت أيضاً شركة أنغلو أميركان أن الطلب على الألماس يشهد تباطؤً في الفترة الحالية، بعدما قرر رئيس الوزراء الهندية في الشهر الماضي إلغاء فئة 500 روبية و فئة 1000 روبية من فئات العملة النقدية في إطار حملته على المتهربين من الضرائب ومتضاربي العملة وهو ما أثر سلباً على مستوى الإنفاق الإستهلاكي في البلاد في الوقت الذي لم تطرح فيه الحكومة الهندية حلول للتغلب على أزمة السيولة.
وتعد الهند أكثر الأسواق العالمية نمواً للألماس، وتشكل المبيعات فيها نسبة كبيرة من مبيعات الألماس العالمية لذلك نقص معدل الإنفاق الإستهلاك حد من عمليات شراء الألماس في الدولة.
وأشارت تقارير في وقت سابق أن إرتفاع أسعار الألماس الخام سيؤثر على مستقبل أسواق الألماس في السنوات المقبلة، حيث أوضح تقرير شركة De Beers إنخفاض أرباحها في العام الماضي بنسبة 75% بـ4.7 مليار دولار.
وأشار تقرير شركة Gitanjali خلال الربع الثالث من العام الماضي إلى إنخفاض في المبيعات بنسبة 2% ليبلغ إجمالي الأرباح 499 مليون دولار أمريكي، فيما أعلنت شركة ALROSA عن تراجع مبيعاتها بشكل كبير.
وأشار المحللون أن التراجع في الإقبال على سوق الألماس يأتي نتجية التخاوف بشأن تباطئ نمو الإقتصادي العام وضعف أسواق الأسهم التي تؤثر بشكل سلبي على باقي الأسواق العالمية.