سرقة التحف الفنية هي عملية معروفة في العالم منذ القديم، لكن استعادتها تبقى مسألة مرتبطة بالروايات البوليسية.
و يدخل ضمن التحف الفنية المسروقة، لوحات الرسامين المشهورين، كلوحة “الموناليزا” أو التي تُسمى “جيوكاندا” للرسام الإيطالي العبقري “ليوناردو دافينشي” . فقد سُرقت عام 1911م من قبل رجل إيطالي يُدعى “فينتشنزو بيروجي”، مما كاد أن يُسبب في أزمة ديبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا، لولا قيامه، في الأخير، بتسليم اللوحة للسلطات الفرنسية.
عُرفت إيطاليا بالرسومات والصور الفنية منذ عصر النهضة، ولازالت إلى يومنا هذا، تتميز بتلك التحف الفنية، التي خلفها الرسامون والمصورون العباقرة. و هذا ماجعل جامعي التحف، يطمعون في الحصول عليها بأية طريقة، فكانت اللوحات الإيطالية هي الأكثر تعرضا للسرقة.
وقد تمت سرقت صورة، تعود للقرن الرابع عشر لقديسة كاثوليكية تسمى “لوسي”، اشتراها “متحف كليفيلاند للفنون” المتواجد بمدينة “كليفيلاند” بأوهايو الأمريكية، سنة 1952م ، دون أن يعرفوا هل هي مسروقة أم لا.
لكن، وبعد مرور 60 سنة تقريبا عن عملية السرقة، استنتج تحقيق استمر لعامين تقريبا، بأن القطعة الفنية هي ورقة تمت سرقتها من كتاب. حيث أنها تدخل ضمن مجموعة من ترانيم تعود لعام 1340م تقريبا. وبعد أن اكتشف متحف كليفيلاند الحقيقة، قرر تسليمها للسلطات الأمريكية الشهر الماضي، بعد أن أعادت السلطات السويسرية ورقة أخرى مسروقة من نفس الكتاب إلى إيطاليا.
سلم مسؤولوا الجمارك بالولايات المتحدة الورقة لإيطاليا، أثناء حفل بالسفار الإيطالية بأمريكا، و ستوضع يوم الجمعة المقبل في متحف بإيطاليا.
و أبعادها، 44.3 سنتيمتر في الطول، و 35.2 سنتيمتر في العرض، مرسومة بالحبر والذهب.