تميزت الحضارة الإسلامية بخطوطها العربية، ذات الجمال الرائع. و ليست هناك حضارة أخرى تهتم بجمال الكتابة مثل الحضارة العربية. فأصلا الكتابة العربية بما تتميز به من بنية مرنة، وشكل غير جامد، تجعل الفنانين يُبدعون في طريقة كتابتهم لها. و اختلاف الإبداع والخيال بين الفنانين يفرز العديد من الخطوط المختلفة في أشكالها، تجعل أي شخص ينظر إليها يُحس بجماليتها، حتى ولو كان لا يتكلم اللغة العربية.
هذا ما أغنى الحضارة الإسلامية بالعديد من الأشكال المختلفة للخطوط العربية. فرغم أنها لم تهتم بالصور ورسم التماثيل، إلا أن الفن الإسلامي، ظل ذا صبغة متميزة على باقي فنون الحضارات الأخرى، وكان الخط العربي هو الملك في مملكة الفنون.
المكانة المتميزة للخط العربي في الحضارة الإسلامية، جعل لله مكانا، بالعديد من المتاحف التي تهتم بالحضارة الإسلامية. والتي تكون محط أنظار الفنانين والمهتمين بالفن.
سيكون يوم غد الجمعة، يوما مميزا في هذه السنة -بالنسبة للخط العربي- حيث سيُقام معرض في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، بالعاصمة الفرنسية، سيهتم بجمالية الخط العربي.
سيهتم هذا المعرض، بالخط العربي بشقيه المادي والمعنوي، فالمادي؛ يتضمن الخطوط التي نقشها الخطاطون (من مناطق مختلف وعصور متنوعة)، على الأواني الخزفية والأثاث واللوحات والآثار العمرانية. أما الشق المعنوي، فسيتناول المعاني السامية التي تحملها بعض الخطوط.
وسيستمر هذا المعرض الذي تُنظمه شركة سمايا القابضة السعودية، المتخصصة في الصناعة الإعلامية، لطيلة أسبوعين كاملين, سيظل خلالها مفتوحا أمام الزوار من جميع الدول. ليتمتعوا بجمال الخط العربي، ومرونته، التي تفتح العديد من أبواب الإبداع، أمام أي شخص يهوى الإبداع والجمال.