واصل النظام السوري بقيادة بشار الأسد إنتهاك كافة قرارات الهدنة ووقف إطلاق النار حيث قام النظام اليوم بقصف للمدنيين في ريف دمشق عبر طائرات نفذت العديد من الغارات علي سوق بها العديد من المدنيين أصيب خمسة مهم بإصابات خطيرة حيث حاولت قوات الدفاع المدني بتجهيزاتها البسيطة إنقاذ العديد من المدنيين والذين أصيبوا بخوف شديد نتيجة شدة القصف الذي أثر أيضاً علي البيوت المجاورة .
وكانت محاولات سياسية بذلت عبر مفاوضات وقرارات صدرت من جهات أممية وعبر تحركات دولية لفرض وقف إطلاق النار في سوريا بداية من قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب بالوقف الفوري للنار في سوريا إلا أن النظام السوري والروسي والإيراني تجاهلوا القرار مروراً بالمفاوضات التي بذلتها تركيا مع روسيا وبحضور إيراني في تركيا وفشلت أيضاً وإنتهاء بمؤتمر الآستانة في كازخستان أمس والذي خرج بقرار واضح يطالب بوقف إطلاق النار ومراقبة الوقف عبر لجنة ثلاثية مكونة من إيران وروسيا وتركيا .
وكانت الحرب في سوريا دخلت مرحلة جديدة عقب سقوط حلب في يد النظام السوري المدعوم روسيا وإيرانياً ومن حينها تمكن النظام وبات الحل في سوريا متاح عبر الحلول السياسية خصوصا بعد دفع تركيا في ذات الإتجاه وضمانها لتنفيذ حلول سياسية عبر تواصلها مع المعارضة السورية وكان شرط البدء في مفاوضات سياسية هو سريان وقف إطلاق النار في كامل سوريا وكذلك المساعدة في إجلاء الجرحي والمصابين والمحاصرين في مدن سورية إلي أماكن آمنة .
وتنوعت خروقات النظام بين تناول أهداف مدنية في حلب وعرقلة إجلاء المواطنين وبين إستهداف معارضين في مدن تابعة لدمشق كالحرب والقصف المستمر علي وادي بردي والذي أوصل الأحوال هناك إلي مراحل صعبة من حيث أعداد القتلي والمصابين وتدمير البنية التحتية .
