الأمم المتحدة تتهم جوبا بالإنفاق على السلاح بدلا من محاربة المجاعة وسلطات جنوب السودان ترفض الاتهامات

سامي الشمراني
اخبار عالمية
الأمم المتحدة تتهم جوبا بالإنفاق على السلاح بدلا من محاربة المجاعة وسلطات جنوب السودان ترفض الاتهامات

رفضت دولة جنوب السودان أمس السبت تقريرا أمميا وجه اتهامات لها بالتسبب في المجاعة التي اجتاحت مناطق في جنوب السودان، حيث تقوم حكومة جنوب السودان بتوجيه مواردها المالية لشراء السلاح بدلا من الطعام، ويأتي التقرير الأممي في وقت شهد نزوح نحو أربعون ألف مواطن من دولة جنوب السودان إلى أوغندا منذ مطلع الشهر الحالي.

وقال مايكل مكوي وزير الإعلام والناطق باسم حكومة جنوب السودان، ردا على هذا التقرير قائلا إن “حكومة جنوب السودان لم تشتر أي سلاح خلال الأعوام الثلاثة الماضية -منذ اندلاع الحرب الأهلية نهاية 2013- وهذا التقرير (الأممي) لا أساس له من الصحة”.

وأوضح وزير الإعلام والناطق باسم حكومة جنوب السودان في تصريحات صحفية في عاصمة جنوب السودان “جوبا” أن حكومة دولة جنوب السودان لها الحق الكامل في شراء أسلحة للدفاع عن نفسها.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة بأن السلطات في دولة جنوب السودان تستقطع قسما كبيرا من عائداتها النفطية من أجل شراء الأسلحة، في وقت تجتاح مجاعة مناطق عدة بدولة جنوب السودان، وتعتبر التقرير الأممي أن العمليات العسكرية التي تقوم بها حكومة جنوب السودان تعتبر سببا رئيسيا في المجاعة التي اجتاحت البلاد.

وطالب خبراء أمميون مجلس الأمن الدولي بحظر توريد الأسلحة إلى دولة جنوب السودان.

وقال خبراء الأمم المتحدة الذين يتولون مهمة مراقبة أداء دولة جنوب السودان حديثة الاستقلال، في تقريرهم حول جنوب السودان، إن “جوبا تستمر في استيراد السلاح رغم دخول مئة ألف من مواطنيها مرحلة خطر الموت جوعا”.

وأشار التقرير الأممي إلى أن “مليون جنوب سوداني آخرين قد يدخلون دائرة الجوع قريبا، بينما سيحتاج أكثر من 5.5 ملايين من إجمالي 155 مليون هم سكان البلاد إلى مساعدات غذائية بحلول يوليو/تموز المقبل، ما لم يتم اتخاذ خطوات جدية”.

بالتزامن مع ذلك، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، أن أربعون ألف مواطن من دولة جنوب السودان نزحوا إلى أوغندا منذ مطلع الشهر الحالي، نتيجة لتصاعد حدة المعارك المشتعلة في البلاد.

وقالت المفوضية السامية لشئون اللاجئين في بيان لها إن “المجموعات الجديدة من اللاجئين فروا بعد المواجهات الأخيرة بمدينتي توريت وكبويتا (أقصى جنوب شرقي البلاد) بين قوات الحكومة والمتمردين”.

وأوضحت المفوضية الأممية أن “هناك نحو ثلاثة آلاف شخص من جنوب السودان يعبرون الحدود إلى أوغندا كل يوم، معظمهم من النساء والأطفال”.

وتتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في دولة جنوب السودان، التي استقلت عن دولة السودان في يوليو/تموز عام 2011، منذ اندلاع حرب أهلية في ديسمبر / كانون الأول عام ،2013 بين قوات سلفا كير رئيس دولة جنوب السودان، ومسلحين موالين لنائبه المقال رياك مشار.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.