بعد تكليفه عبد الإله بنكيران رئيس حزب العدالة والتنمية المغربي بتشكيل الحكومة طالب العاهل المغربي محمد السادس بنكيران بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة مؤكداً علي حرصه علي تشكيلها إحتراماً لرغبة الناخب المغربي الذي جاء بالعدالة والتنمية إلي صدراة المشهد السياسي بعد الإنتخابات التشريعية الماضية .
وجاء تكليف العاهل المغربي لبنكيران بتشكيل الحكومة من شهر أكتوبر الماضي إلا أن مدولات بنكيران للوصول إلي الأغلبية النيابية التي تمكنه من تشكيلها لم تنتهي حيث أعلن أحزاب الإستقلال و التقدم والإشتراكية مشاركة حزب العدالة والتنمية مشاركة الحكومة القادمة إلا أن هذا الإعلان لا يمكن العدالة والتنمية وبنكيران من تشكيل الحكومة حيث أن مجموع أعضاء هذه الأحزاب يبلغ ١٨٣ عضو وفقط وهو الرقم الذي لا يصل بالأغلبية لتشكيل الحكومة .
تأخر بنكيران في تشكيل الحكومة قد يؤدي إلي أزمة سياسية جديدة بالبلاد حيث أن العجز عن تشكيل الحكومة سيدفع بإعادة الإنتخابات التشريعية من جديد وهو ما سيفاقم من الأزمة السياسية بالمغرب في وقت البلاد في حاجة إلي الإستقرار فيه .
ورأي البعض أن تصريحات ملك المغرب هي نوع من الضغط علي بنكيران وحزبه و إبرازه في موقف العاجز عن إدارة المشهد السياسي والتماهي معه مما يدفع بجماهير مغريبة في سحب الثقة أو ضعفها بالحزب الجديد علي التجارب السياسية التي تحتاج قدر كبير من المرونة والمفاوضات الناجحة .
فيما أكد البعض إذا نجح بنكيران في تشكيل الحكومة الجديدة فإنه أيضاً سيواجه صعوبات كبيرة في ظل مشهد مغربي به الكثير من التحديات علي المستويات السياسية والإقتصادية و التي تنتظر الجماهير المغربية أداء الحكومة القادمة لتقييمها علي أساسه وهو الأمر الذي سشكل ضغط علي الحكومة الجديدة خصوصاً أنها من قبل في خانة المعارضة .
