يواصل النظام السوري تحديه الكامل للحوارات والإتفاقات الدولية والقرارات الأممية القاضية بوقف إطلاق النار في سوريا عبر تنفيذه خروقات في الهدنة بشكل شبه يومي آخرها اليوم بقصف كميائي علي الغوطة اليوم أسفر عن إستشهاد سوري بغاز الكلور الكميائي وأصابة العديد من المواطنين .
ولم يعلن الجيش السوري عن سبب الغارات الحالية ولا السابقة والتي تستهدف المدنيين بالدرجة الأولي ولا تستهدف وجود عسكري .
وتأتي غارة النظام الأخيرة عقب مؤتمر الآستانة بكازاخستان لبحث سبل وقف إطلاق النار وتثبيت الهدنة من أجل الإنطلاق بجولة مفاوضات بجنيف يوم ٢٠ القادم ووصف المؤتمر بالناجح وهو الأمر الذي كذبته أفعال النظام السوري الذي قام مباشرة بعد المؤتمر بساعات بشن غارات علي ريف دمشق واليوم بالسلاح الكميائي المحرم دولياً وتستهدف الغارات في المجمل مدنيين .
وتأخذ القضية السورية بعد جديد بعد معركة حلب وسقوطها في يد النظام حيث أتفقت الأطراف الدولية المختلفة علي ضرورة وضع حل سياسي للأزمة في سوريا ووقف الحرب وهو الأمر الذي دفع دولة كتركيا ببدء محادثات مشتركة مع روسيا وإيران في تركيا لإيقاف الحرب وهدنة بحلب نجح النظام السوري في إحداث خروقات يومية بها مما تطلب الأمر جولة زخري من المفاوضات في روسيا ثم الآستانة بهدف تثبيت وقف إطلاق النار إلا أن النظام السوري لم يلتزم حتي الآن بأي قرار من هذه القرارات ويستمر قصفه لمدن حلب وريف دمشق ووادي بردي ومؤخراً الغوطة .
في ذات السياق تشهد القضية السورية العديد من المآسي الإنسانية بسب الحرب الدائرة هناك وتتمثل في منع المياه عن مناطق كثيرة بسورية وأزمة غذائ في المدن السورية ومخيمات النزوح وكذلك أزمة دواء وتدفئة ورصدت المنظمات الحقوقية الوضع الكارثي وطالبت النظام والمعارضة بالإلتزام بالهدنة من أجل المدنيين .