ربما تسارع العمليات العسكرية في تركيا كان يهدف لتثبيت وضع جديد في سوريا أشار إليه صراحة رجب طيب أردوغان بأن عمليات بلاده كانت لإقامة منطقة آمنة في سوريا بمساحة تقترب من الخمسة آلاف كيلو مترات بهدف توطين السوريين فيها خصوصاً الفارين والنازحين واللاجئين بعد تفاقم مشكلتهم بشكل كبير في تركيا وفي دول أروبية في الفترات الماضية .
وكان الجيش الحر السوري مدعوماً من تركيا قام بتنفيذ عمليات في مدينة البا السورية بهدف طرد فلول تنظيم الدولة الإسلامية داعش وبحسب تصريحات أردوغان فإن الرقة ومنبج أيضاً هدفاً لذات الغرض الخاص بإقامة منطقة آمنة في سوريا .
ربما غرابة الأمر أن المصطلح الخاص بالمنطقة الآمنة صدر من ترامب قبل أسابيع لدراسته إلا أن تركيا وأردوغان كانوا أكثر حماسة في تنفيذه كون تركيا أحد الدول الأساسية المتعاملة مع الوضع الخاص باللاجئين مما شكل عبء كبير عليها .
وكان النظام السوري حاول إيقاف الجيش الحر من مواصلة العمليات العسكرية في مدينة الباب السورية مما أعتبر محاولة لتوتير الأجواء ومنع خطوة إقامة هذه المنطقة التي طلب بوتين صراحة إشراك النظام السوري في تفاصيلها .
في ذات السياق تشهد جولات أردوغان الخليجية هذه الفترة والتي من بينها البحرين التي صدرت تصريحات المنطقة من خلالها ثم جولة السعودية القادمة تشهد هذه الجولات سعي لترتيب الأوضاع في المشهد السوري حيث أن تركيا أحد أهم الأطراف الفاعلة فيه والتي تري في نفس الوقت أن المخرج للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي ودفعت في ذات الاتجاه في مؤتمرات تركيا والآستانة ثم جينيف المقرر لها في يوم ٢٠ من من الشهر الجاري .
بحسب المراقبين رغم سير الأحداث ورغم إتفاق أطراف عدة علي ضرورة تصفية الأوضاع في سوريا إلا أن العقبات كثيرة ومن المبكر الحديث هل سيكون هناك مناطق آمنة أم لا .