نجحت فصائل المعارضة السورية المسلحة في مواصلة تقدمها بريف حماة الشمالي، حيث وصلت عناصر المعارضة السورية إلى مشارف مدينة حماة وسط سوريا بعد فرض سيطرتها على عدد من القرى والبلدات، في ظل تراجع الحالة القتالية لقوات النظام السوري والمليشيات الشيعية الموالية لها، ونزوح لمئات العائلات السورية من القرى الموالية للنظام.
بالتزامن مع ذلك احتدمت الاشتباكات بين النظام السوري ومسلحي المعارضة في حي جوبر شرق العاصمة السورية دمشق في ظل تمسك فصائل المعارضة بالحفاظ على مواقعها على الرغم من الغارات المكثفة والعنيفة.
وقالت شبكة شام الإخبارية التابعة للمعارضة السورية، إن فصائل المعارضة لا يفصلها عن مدينة حماة ومطار حماة العسكري سوى أربعة كيلومترات فقط، ونقلت الشبكة عن مصادر بالمعارضة السورية المسلحة توعدها بما وصفته بمفاجآت في الأيام القادمة.
كما تمكنت فصائل المعارضة المسلحة المشاركة في معركتي ” في سبيل الله نمضي” و” وقل اعملوا ” بريف حماة الشمالي، من تحقيق إنجازات كبيرة منذ انطلاقهما مساء الثلاثاء الماضي، حيث توسعت فصائل المعارضة على محاور عدة، ابتداء من مدينة صوران حتى بلدتي معردس وخطاب (التي تبعد 8 كلم عن مدينة حماة).
واستهدفت فصائل المعارضة السورية مواقع تابعة للنظام السوري في ريف حماة الشمالي والغربي وجبل زين العابدين، كما قصفت مدينة القرداحة بريف اللاذقية بعدد من الصواريخ.
واستطاعت المعارضة السورية تدمير مقاتلتين للنظام السوري وإعطاب مروحية بمطار حماة العسكري
fالمقابل ردت قوات النظام السوري بقصف عنيف براجمات الصواريخ استهدف بلدات ريف حماة الشمالي وإدلب، بالتزامن مع حركة كثيفة للمقاتلات الروسية التي استهدفت مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب بعشرات الغارات.
في غضون ذلك تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة السورية المسلحة في حي جوبر بمدينة دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أمس إن وحدات من قوات النظام تخوض معارك في شمال جوبر، وتستهدف تجمعات المعارضة ومحاور تحركها بعمليات قصف في عمق الحي والمناطق المحيطة، بغطاء جوي من المقاتلات الروسية والسورية.