مصر تستقبل ذكري تنحي مبارك هو حر والشباب في السجون هل حقاً سقط النظام ؟

رجب الجداوي
اخبار عربية
مصر تستقبل ذكري تنحي مبارك هو حر والشباب في السجون هل حقاً سقط النظام ؟

يستقبل اليوم جموع المصريين ذكري تنحي مبارك ١١ فبراير في أثناء ثورة ٢٥ يناير وهي الذكري السادسة والتي تحمل العديد من الدلالات المهمة ربما أبرزها وجود مبارك نفسه حراً هو وأبنائه والعديد من رجال نظامه في حين الشباب الذين ثاروا علي نظام مبارك في السجون بالآلاف .

ويتذكر المصريين نظام حسني مبارك الحاكم العربي الديكتاتور والمتهم بالتعاون مع إسرائيل وإفقار الشعب المصري خلال فترة حكمه التي أستمرت ٣٠ عاماً كاملة وسط تكميم للأفواه وسيطرة المقربين من الرئيس وأولاده علي مقدرات البلاد ووسط سعي حثيث نحو مشروع توريث .

ثار المصريين في ٢٥ يناير وخلال ١٨ يوم كان النظام في قمة الإرتباك والإنهيار الذي طال أجهزة أمنية في مقدمتها جهاز الشرطة المصرية ولم يجد المجلس العسكري سوي حل أن يتنحي مبارك وأعلن المجلس العسكري إنعقاده الدائم لمتابعة التطورات علي  الأرض ثم خرج عمر سليمان إلي الجماهير المصرية عبر التلفزيون المصري الرسمي يعلن العبارة الأشهر “قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن إدارة البلاد وتكليف المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد ” .

هتفت الجماهير المصرية فرحاً وطرباً وأمتلئت الميادين المصرية خصوصاً ميدان التحرير بملايين الجماهير الفرحة بما سموه لحظتها نصر وسقوط للنظام ! ؟

فهل سقط النظام المصري حقيقة ؟ أم غير جلده فقط فمعروف مؤقتاً نجح النظام في تدارك نفسه والتضحية برأس النظام تضحية مؤقتة وخرج بعدها مبارك من سجنه الذي قضاه في المستشفيات العسكرية وكذلك أبنائه وكذلك مستشاريه ورجاله المقربين وبقي آلاف الشباب في السجون وفي القبور أيضاً عبر مجازر نفذت بحق الشباب المصري الرافض لعودة النظام .

قيل في فن الثورات ” من يصنع نصف ثورة يحفر قبره بنفسه ” فهل حفر المصريين قبورهم بنفسهم بعد إنخداعهم بما سمي تنحي .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.