بعد ساعات من حديث مصادر روسية نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله بوجود إتفاق روسي أمريكي وشيك بشأن وقف إطلاق النار بحلب فوجئ المتابعين للشأن السوري بقرار أحادي من جانب روسيا تعلن فيها عن تعليق عملياتها العسكرية بحلب الشرقية
التصريحات الأخيرة جاءت علي لسان وزير الخارجية نفسه سيرغي لافروف علي هامش إجتماع وزارء الخارجية الأروبيين في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا والتي أكد خلالها وزير الخارجية الروسي علي أن قرار التعليق جاء لإخلاء المدنيين من المدينة
القرار حتي الآن محل شك من المتابعين الدوليين للأوضاع في سوريا وهل روسيا جادة بالفعل في تمرير هدنة إنسانية أم أن الأمر لا يعدو كونه مناورة روسية للتهرب من مسؤلياتها الدولية ومن المطالبات المتزايدة لوقف إطلاق النار وما تمثله من ضغوط عليها .. الأمر الذي دفع البيت الأبيض للتعليق علي القرار بالقول أنهم يراقبون الأقوال الروسية عن كثب مما يعني بعض التشكك في إنفاذ الروس لهذا القرار
حلب منذ بداية العمليات العسكرية الروسية وهي تعاني تدمير وتشريد آلاف المدنيين الذين أصبحوا في حكم العالقين لا يستطيعون مغادرة المدينة ولا يستطيعون النجاة بأنفسهم من جحيم الحرب في الوقت الذي تتعنت فيه القوات الروسية تجاه الإلتزام بهدنة إنسانية حقيقية وفشلت حتي الآن كافة محاولات إلزامها بهدنة أو وقف لإطلاق النار عبر المطالبات الدولية
من ناحيته يعيش النظام السوري متمثلاً في بشار الأسد حال من النشوة بعد الدعم الروسي الذي حول حلب إلي حطام وبقايا مدينة وجاء علي لسان مسؤلي النظام عبارات شكر لروسيا وتأييدها في قرار عدم وقف إطلاق النيران بل يضغط النظام السوري علي الروسي لمواصلة العمليات دون توقف ودون أي مراعاة للأوضاع الإنسانية الكارثية التي تعيشها حلب بفعل الحرب المتواصلة