الكويت علي أبواب تقشف .. تصريحات حكومية
في الكويت لا صوت يعلو الآن في حديث الساسة علي كيفية مواجهة الأزمة الإقتصادية الصعبة التي تحياها البلاد جراء إنخفاض أسعار النفط الفترات الماضية لمستويات غير مسبوقة تركت أثر علي الميزانية الكويتية بشكل كبير .
أبرز التصريحات في ذات السياق كانت لأمير الدولة نفسه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أثناء حضوره جلسة إفتتاح مجلس الأمة الكويتي بعد الإنتخابات التي أجريت حيث أكد الشيخ صباح في تصريحاته علي حتمية خفض الإنفاق والقيام بإجراءات تقشفية لمواجهة عجز المزاينية والتحديات التي تقابلها الدولة من زيادة المصروفات في مقابل إنخفاض الدخل القائم علي البترول .
التصريحات كانت في وجود أعضاء مجلس الأمة وأثناء إختيار رئيس لمجلس الأمة وهم بحسب وجهة نظر الساسة أمام تحدي كبير في إجرائ التشريعات التي تساهم في تحقيق خفض المصروفات وهي مهمة لا شك صعبة وتمس صميم مزاج المواطن الكويتي العام الأكثر تأثراً بهذه القرارات ويتطلب هذا الأمر موزانة في التشريعات بما تناسب مصلحة المواطن والدولة وهو أمر شاق للغاية بحسب آراء المختصين وستجعل مجلس الأمة في حالة جدل دائم و إشتباك مستمر مع كل مشروع قانون يحدث عليه نقاش مجتمعي
الأمر أيضاً انسحب علي الحكومة التي تم تشكيلها أمس بمرسوم أميري وربما تصبح مهمتها أصبح كونها ناشئة عن المعارضة وهي التجربة الأبرز لتحول المعارضة لأغلبية تقود في الكويت وسيكون أداء الحكومة تحت المنظار وأن نجاحها سيكتب في سجل المعارضة المكونة من الإسلاميين والليبراليين الذين صعدوا لسدة الحكم وأي فشل للتجربة سيعني مباشرة فشل لتجربة صعود الإسلاميين للحكم تضاف إالي المشكلات اللي واجهتم في باقي دول المنطقة ولحظتها لن يتسائل المجتمع هل هو فشل أم أن ظروف الحكم الآن إستثنائية
