وصف نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية الرئيسي في مفاوضات جنيف لقاءه مع سوريا ستفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص في سوريا بالإيجابي، وأعرب الحريري عن أمله بأن تتخذ روسيا موقفا إيجابيا بالضغط على النظام السوري، والذي أقرت أنه ليس شريكا للسلام.
وقال رئيس وفد المعارضة السورية إن وفده قدم مذكرتين لدي ميستورا، وأضاف الحريري أن المذكرة الأولى تناولت الرد على ورقة المبعوث الأممي الخاصة بالقضايا الإجرائية للمفاوضات، فيما تتعلق المذكرة الثانية بالأوضاع الإنسانية في سوريا بالإضافة إلى خروقات اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاءت تصريحات نصر الحريري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم الإثنين، عقب لقاءه المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا..
وأوضح الحريري أن أعداد القتلى في سوريا منذ إطلاق اتفاق وقف إطلاق النار يوم 31 من شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي بلغ 1161 شخصا، بينهم نحو 216 طفلا، بالإضافة إلى ما بين 150 و160 من النساء.
وتعليقا على موقف وفد المعارضة السورية من وفد النظام السوري بالجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، والتي انطلقت منذ الخميس الماضي، أكد رئيس وفد المعارضة السورية أنهم لم يجدوا حتى الآن شريكا حقيقيا للسلام، مضيفا إلى أن قوات النظام السوري ما زالت مستمرة في قتل المدنيين، بهدف تقويض العملية التفاوضية.
وصرح الحريري أن النظام السوري يسعى لتشويه الثورة السورية من خلال تلويحه دائما بورقة الإرهاب.
وأشار الحريري إلى قيام وفد المعارضة السورية بتقديم شهادة مصورة لأحد المعتقلين العلويين المنتمين للنظام السوري لدى الجيش السوري الحر إلى المبعوث الأممي، حيث شرح المعتقل العلوي بالتفاصيل التنسيق بين قوات النظام السوري وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
يذكر أن كلا من وفدي المعارضة السورية ونظام الرئيس السوري بشار الأسد قد تسلما جملة من المقترحات التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا.
ونشرت وكالة سبوتنيك الروسية للأخبار عن مصدر في أحد الوفود المشاركة في الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف المقترحات التي تقدم بها دي ميستورا.
وذكر المصدر إن المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي إلى الوفدين السوريين تتضمن تشكيل ثلاثة فرق عمل حول مسائل الإدارة والدستور والانتخابات، وفق القرار الدولي رقم 2254، وتخصيص يوم واحد على الأقل لكل منها لمناقشتها خلال مفاوضات جنيف.