أعلنت مجموعة من الدول الغير أعضاء في منظمة أوبك النفطية عن تأدييها للإتفاق الذي قضى بخفض إنتاج حصص الدول من النفط العالمي إبتداءً من يناير المقبل، مشيرة إلى أنها ستقوم بنفس الخطوة وستقلل من إنتاجها.
وأنهت المنظمة اليوم إتفاقها بشكل نهائي بالإعلان الرسمي عن الحصص المتاحة للدول الأعضاء في المنظمة للإنتاج النفطي يومياً، بحيث خفضت المملكة العربية السعودية 37% من إنتاجها اليومي وهي أعلى نسبة تم الإتفاق عليها تليها روسيا التي خفضت 300 ألف برميل يومياً من إنتاجها من النفط الخام.
و وافقت مجموعة من الدول الغير أعضاء يقدر عددها بـ11 دولة من بينها المكسيك وماليزيا وسلطنة عمان وجنوب السودان، والسودان، وبرناوي وكازاخستان، وأذربيجان وعينيا الإستوائية على المشاركة في إتفاق أوبك الأخير وخفض إنتاجها من النفط الخام بواقع 558 ألف برميل يومياً، موزع على كافة الدول.
وأقامت منظمة أوبك اليوم الأحد في مقرها الرسمي في مدينة فيينا النمساوية إجتماعاً لتثبيت الإتفاق الأولي المبرم على خفض الإنتاج وعقد الإجتماع وسط أجواء تفاولية أدت إلى الإقرار بشكل نهائي ورسمي على بدء الإتفاق الجديد إبتداءً من يناير المقبل ليستمر لمدة 6 أشهر وعلى أن يعقد إجتماعاً مماثلاً عقب إنتهاء المدة للنظر في إمكانية التمديد لنهاية العام 2017.
وقالت المنظمة أنها ستعمل على إقناع المزيد من الدول المنتجة للنفط والغير عضوة في المنظمة للمشاركة في أعمال خفض إنتاج النفط والذي بدوره سينعكس إيجاباً على الأسعار التي إرتفعت بالفعل إلى مايزيد عن 50 دولار أمريكي للبرميل الواحد بعد أن كانت قد هبطت إلى مادون الـ35 دولار أمريكي في الأسابيع الماضية، ورفضت عدد من الدول المشاركة في أعمال الخفض من بينها دولة إندونيسيا والتي تعد عضوة في منظمة أوبك وعلقت عضويتها مؤخراً لعدم قدرتها على المشاركة وخفض إنتاجها.