سحبت الحكومة الفنزويلة فئة 100 من عملتها البوليفار من التداول في إطار مرسوم طوارئ إقتصادية لحسب الفئة الأكبر من العملة من السوق المحلية وهي 100 بوليفار و وقع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على المرسوم لحسب الفئة من السوق خلال 72 ساعة.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في ظهور له على إحدى القنوات التلفزيونية المحلية أنه يملك الحقوق الدستورية لإطلاق مرسوم الطوارئ الإقتصادية التي نصت على سحب الأوراق المالية من فئة 100 بوليفار من السوق المحلية خلال الساعات المقبلة بعد إكتشاف تدخل دولة مجاورة في التحكم بطرح هذه الفئة من العملة في السوق.
وقالت وسائل الإعلام المحلية أن الحكومة في فنزويلا إكتشفت أن مليارات من فئة 100 بوليفار والتي تمثل أعلى ورقة مالية للعملة المحلية متواجدة لدى مافيات دولية يتم توجييها بشكل مباشر من كولومبيا وهو ماقاله الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أيضاً في مداخلته التلفزيونية.
وطالب الرئيس الفنزويلي بإتخاد العقوبات القاسية على كافة المسؤولين وغيرهم ممن يرتبط تورطهم في أعمال إحتكار العملة والتي وصفها بالأعمال الغير مشروعة، مشدداً على ضرورة سحق المافيات.
وكان الرئيس قد أعلن قبل أيام قليلة عن إزدياد التضخم في الدولة وستقوم الحكومة بمواجهة نقص السيولة عن طريق إصدار البنك المركزي لفئات جديدة من العملة المحلية وهي فئتي 500 بوليفار وفئة 5000 بوليفار وهي التي ستكون أعلى ورقة من العملة المحلية، بحيث من المقرر أن تطرح الفئات الجديدة من العملة للتداول في وقت قصير.
ومن الجدير بالذكر أن العملة الفنزويلة فقدت قوتها الشرائية وخسرت 75 من قيمتها أمام الدولار الأمريكية خلال الأشهر الثلاثة الماضية فضلاً عن تضخم هائل توقعه صندوق النقد الدولي بـ475%، بحيث أصبح المواطن الفنزويلي قادراً على شراء قطعة خبز بـ100 بوليفار.
وتعاني الدولة الفنزويلة من إنهيار إقتصادي حاد بسبب تبعات إنخفاض أسعار النفط في الفترة الماضية وهو الذي كان مصدر دخلها الوحيد والذي كان يشكل أكثر من 96%.