حضارة مصر، هي من أقدم الحضارات الإنسانية -حسب المعلومات التاريخية التي توصل لها علماء الآثار والمؤرخون إلى حد الساعة- فقدماء المصريين، تركوا العديد من المآثر الرائعة التي تختلف فيما بينها من حيث أشكالها وأنواعها ومضامينها، فهناك الكتابات الهيروغريفية، والرسومات التي تتوزع داخل مختلف الغرف الكهنوتية والجنائزية، وهناك الأواني الخزفية ومخطوطات البردي وأيضا اللوحات الفنية؛ من بينها، لوحة فنية فازت اليوم -الخميس 8 ديسمبر 2016م- في الإستفتاء الشهري الذي تقوم به وزارة الآثار المصرية على صفحتها بالفيسبوك.
بالفعل، فازت لوحة فنية تحمل نقشا لصورة “أميرة تأكل البط” بأعلى نسبة، من نسب الأصوات المشاركة من محبي الآثار على الفايسبوك. و حسب تصريح صباح عبد الرازق، مديرة المتحف المصري، أوضحت،أن هذه اللوحة فازت بالمرتبة الأولى، في حين احتلت لوحة “العروسة مجدولة الشعر” المرتبة الثانية، لتحتل لوحة “آخ حتب وأسرته” المركز الثالث.
ويعتبر هذا الإستفتاء، إستفاء شهري تقوم به وزارة الآثار كل شهر، ويضم سبع عشرة لوحة فنية، تعود لمختلف العصور من الحضارة المصرية.
و استفتاء هذا الشهر، ضم لوحات لأطفال وتماثيل لحيوانات مختلفة كالحصان وفرس النهر وما إلى ذلك. وقالت صباح عبد الرزاق، أن هذه اللوحات ستعطينا فكرة عن مكانة الطفل في الحضارة المصرية، و دور الأسرة في نشأة الطفل، و قيمة الطفولة عند القدماء المصريين، وأشارت أن اللوحة تُعبر عن علاقة الطفل بألعابه.
بالتأكيد، إن اللوحات الفنية عبر العصور والحضارات، لها دلالات ثقافية وإجتماعية وأيضا سياسية واٌقتصادية. وتُعبر عن اهتمامات مجتمع معين، وسلوكات الناس داخله. و المؤرخون وعلماء الآثار وعلماء الإجتماع يهتمون بدراسته ، من أجل فهم طريقة عيش ذاك المجتمع، وفهم عقلية أعضائه. وبهذا ستكون لوحتنا الفائزة اليوم، من الأدلة التاريخية التي ستُستعمل لفهم مكانة الطفل ونشأته داخل الأسرة عامة، والأسرة الحاكمة خاصة، بالمجتمع المصري خلال الحضارة الفرعونية، وستُقدم فكرة عن نظرة المجتمع المصري للطفل.