من قال بأن الحيوانات لا تعشق الموسيقى؟
هذا ما أخبرتنا به الطبيعة في عالمنا الحقيقي، لكن في عالم الكارتون و الرسوم المتحركة، شيء آخر؛ فالحيوانات تتكلم، و تعيش كالبشر، في عالم لا نحس به، إلا باستعمال التلفزيون أو أي جهاز من الأجهزة السمعية-بصرية، التي تُمكِّننا من رؤية الحيوانات وهي تسير على رجليها، وتقوم بأعمال منزلية، ومهام أخرى. و تُمكننا أيضا من سماعها وهي تتحدث فيما بينها. لكن هذه الحيوانات ليست حقيقية، كالحيوانات التي نشاهدها في الطبيعة، وإنما هي حيوانات كارتونية من إبداع فنانين، يعملون داخل غرف خاصة بهم، يبدعون داخلها، ليُنتجوا لنا عالما خياليا، كعالم “كليلا وديمنا” لكنه متحرك.
و هل تستطيع الحيوانات الكارتونية أن تغني إن كانت تعشق الموسيقى؟
نعم، هذا ما يؤكده فيلم الرسوم المتحركة الكوميدي “سينغ“، الذي يُعرض حاليا في قاعات السينما العالمية. وهو فيلم يحوي مجموعة من الحيوانات التي تشارك في مسابقة للغناء، نُظمت من أجل إنقاذ مسرح المدينة من الإغلاق -وهذه قصة الفيلم.- حيث سيقوم هؤلاء الحيوانات، بغناء العديد من الأغاني المختلفة والمتنوعة، تتضمن حوالي ثمانين أغنية كلاسيكية.
أما الممثلين الذين تقمصوا أدوار هذه الحيوانات، فهناك؛ “سكارليت جوهانسون” و”توري كيلي” و “تارون ايغرتون” و “ريز ويذرسبون”، و هم أبرز الممثلين الذين قاموا بالآداء الصوتي في هذا الفيلم.
وقد تقمصت الممثلة الأمريكية “ريز ويذرسبون” دور خنزيرة، أنجبت عشرين طفلا، كانت تتمنى أن تصير مغنية، لكن محاولاتها في المشاركة بالمسابقة الغنائية كانت تُصاحبها مشاعر اليأس. في حين تقمصت المغنية والممثلة “كيلي توري” دور فيلة تسمى “مينا”، وهي فيلة خجولة، إلا أنها تعشق الغناء. أما الممثل “تارون ايغرتون”، فقد تقمص دور غوريلا يُدعى “جوني”. وباقي الممثلين الذين سبق ذكرهم آنفا، فكل واحد منهم و الدور الذي تقمصه.