العثور على أجزاء لتمثال معبودة، كان يعبدها المصريون القدماء، اسمها “سخمت”

محمد أمزيل
2016-12-10T14:55:38+03:00
ثقافة وفنون
العثور على أجزاء لتمثال معبودة، كان يعبدها المصريون القدماء، اسمها “سخمت”

ليست هناك حضارة اندثرت، ولم تترك خلفها شيئا يدل على وجودها التاريخي (يعني وجودها في مرحلة تاريخية معينة)، بل إن جميع الحضارات الإنسانية التي اندثرت، تركت خلفها آثارا لازالت تشهد على قوتها، و وضعيتها الإجتماعية والسياسية والإقتصادية . جزء من تمثال "سخمت"1

و تُعتبر الحضارة المصرية من الحضارات الإنسانية، التي تركت خلفها العديد من المعالم الأثرية؛ سواء كانت هذه المعالم، عبارة عن معابد أو أهرامات، أو تماثيل؛ فإنها ستظل شاهدة على الوضعية التي كانت عليها الحضارة المصرية القديمة.

و رغم كل هذا الكم الهائل من الآثار التي أكتشفها الباحثون وعلماء الآثار، إلا أنه لايزال علماء الآثار يعثرون على المزيد منها. فقد اكتشف أعضاء “مشروع ترميم تمثال ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث”، على تمثال للآلهة “سخمت” (إلهة في إعتقاد المصريين القدماء)، بمنطقة كوم الحيتان ، المتواجدة بالبر الغربي في الأقصر.

يرأس هذا المشروع الدكتورة “هوريج سورزيان”؛ التي أوضحت أن البعثة عثرت عن أجزاء ضخمة من تمثال على هيئة أبو الهول، في منطقة الصرح الثالث بالمعبد، يبلغ طوله نحو 2 م. و أكدت أنه في حالة، تدل على أنه لم يُهتم به أثناء عملية الحفظ.
جزء من تمثال "سخمت" 3أما أجزاء تمثال “سخمت” فقد وجد في حالة جيدة من الحفظ. و الأجزاء عبارة عن ثلاثة تماثيل نصفية، تُمثل الجزء العلوي فقط، وتمثال آخر بدون رأس -حسب ما جاء على لسان محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة- الذي أضاف، أن هذه الأجزاء، تم الكشف عنها في صالة الأعمدة بالمعبد.

و أكدت الدكتور، بكلام يدل على الجدية، بأنهم (أعضاء المشروع) سيقومون بإيداع التماثيل بالمخازن الأثرية، إلى حين الإنتهاء من مشروعهم الذي يهتم بترميم المعبد-السابق ذكره- وبعدها سيقومون بوضعها في أماكنها الأصلية.

و هدف المشروع الذي تقوم به هذه البعثة؛ هو إعادة تجميع أجزاء المعبد المتناثرة والحفاظ على ما تبقى منها. نتيجة تأثر (المعبد)، بعد مرور 150 عاما عن بنائه، بالهزات الأرضية التي أحدثها زلزال مدمر، وقع قديما -حوالي 1200 سنة ق.م.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.