أوضح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لوسائل الإعلام تفاصيل حصة بلاده في خفض الإنتاج النفطي المتفق عليه مؤخراً مع الدول الأعضاء في منظمة الأوبك بالمشاركة مع المملكة العربية السعودية والإمارات ومجموعة من الدول النفطية الأخرى.
وعقد يوم أمس السبت إجتماعاً توصل فيه أعضاء منظمة الأوبك وغير الأعضاء في المنظمة إلى إتفاق وصف بالتاريخي قضى بالتوافق على خفض حصص الإنتاج النفطي إبتداءً من يناير من العام المقبل 2017 وحتى الشهر السادس منه، على أن يعقد إجتماعاً مماثلاً في حينه لبحث إمكانية تمديد الخفض حتى نهاية العام 2017.
وكشف ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أن بلاده ستقوم بخفض 200 ألف برميل يومياً خلال الربع الأول من العام المقبل، على أن تزيد الكمية إلى 300 ألف برميل يومياً إبتداءً من إبريل وحتى شهر 6 من العام المقبل وهو إجمالي الحصة المطلوب من الدولة الروسية خفضها بناءً على الإتفاق المبرم في المنظمة، حيث من المتوقع أن تنتج روسيا 10.947 ألف برميل يومياً في العام المقبل.
ومن المتوقع أن يسهم الإتفاق النفطي في خلق توازن بين العرض والطلب في السوق العالمية بحلول الربع الثالث والرابع من العام المقبل، وهذا الأمر سيؤدي إلى إرتفاع في سعر برميل النفط إلى مستوى 40 دولار للبرميل بحسب التوقعات في الأشهر الأولى من العام المقبل، على أن يرتفع السعر ليستقر مابين 55-60 دولار للبرميل بعد أن وصل في الفترة الماضية إلى مادون الـ25 دولار أمريكي للبرميل بسبب العرض العالمي للنفط في السوق وقلة الطلب عليه.
وقال ألكسندر نوفاك أنه يعتزم مناقشة الجدول الزمني لخفض إنتاج النفط بشكل أكثر دقة خلال الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن مشاركة كبرى شركات الطاقة في الإتفاق أمر طوعي ولن تتعرض للضغوطات للمشاركة بالإضافة إلى عدم فرض عقوبات عليها.
