قبل ساعات من الذكري السادسة لثورة الخامس والعشرين من يناير أصدرت الداخلية المصرية بيان للرأي العام أكدت فيه علي ذكري ثورة يناير وشهداءها لن تزيد القوات الشرطية إلا سعياً في محاربة الإرهاب بحد وصف البيان وكان إجتماعاً أمنياً بقيادة اللواء مجدي عبد الغفار عقد بالوزارة لبحث الترتيبات الأمنية والإنتشار الأمني الذي يعقب كل مناسبة للذكري .
في السياق ذاته أرسال وزير الدفاع المصري بيان إلي عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس الجمهورية يهنئه فيها بثورة يناير ويصفها بالثورة التي حماها الجيش وكذلك برقيات مماثلة من قادة بالجيش المصري تهنئ السيسي بذكري الثورة .
بيانات وبرقيات التهنئة من الجيش والشرطة بالثورة لم يفهمها الشباب المصري خصوصاً مستخدمي السشويال ميديا إلا في إطار التشفي المقصود في الثورة والثوار حيث يري الشباب أن الثورة قامت بالأساس في يوم ٢٥ يناير وهو يوم عيد الشرطة الرسمي كدلالة للثورة عليهم وأن قوات الشرطة المصرية كانت في مقدمة الفارين من وجه الثوار وأنه ممارسات هذا الجهاز هي من أهم أسباب قيام الثورة التي أطاحت بنظام مبارك .
فيما يري الشباب دور الجيش لم يكن حماية الثورة بقدر ما كان تبريدها وأن الأطاحة بمبارك تمت تحت ضغط الثوار في الشارع وبرغبة من الجيش للتضحية المؤقتة برأس النظام لتهدئة غضب الشارع حينها ومؤخراً تم الإفراج عن مبارك ونجليه وقيادات نظامه في الوقت الذي حبس فيها شباب ثورة يناير بالآلاف ويقبع بالسجن ما يقرب من ٦٠ ألف سجين مصري علي يد الجيش والشرطة في خطوات وصفت بالإنتقامية .
وكانت ثورة إندلعت في الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١ أفرزت نظام منتخب ثم حدث إنقلاب عسكري عام ٢٠١٣ مدعوم غربيا وتحت قصف إعلامي كبير ومعاونة من نخب سياسية أطاحت بالتجربة المصرية وقضت علي ثورة يناير