مع الذكري السادسة للثورة التونسية أولي ثورات الربيع العربي الملهمة أحتشد آلاف التونسيين في الشوارع والميادين إحياءاً لذكري ثورتهم خصوصاً شارع الحبيب بورقيبة أهم شوارع العاصمة وسط هتافات الثورة الأولي ولافتات تدعم مسيرة الثورة المستمرة بحسب المواطنيين التوانسة المشاركين في فعاليات اليوم ورفع المشاركين صور الشهداء والجرحي وصور تمثل أهم مشاهد الثورة وسط كلمات من العديد من ممثلي الأحزاب والشخصيات التي شاركت بدور في ثورة الياسيمين باكورة الثورات العربية .
وكانت ثورة الياسمين إنطلقت من ٦ سنوات في العام ١٧ ديسمبر عام ٢٠١٠ لتصل لأهم أهدافها بإسقاط رأس النظام زين العابدين بن علي في يوم ١٤ يناير ٢٠١١ محققة أول إنتصار في إسقاط نظام ديكتاتوري في موجة الثورات العربية التي حزت حذوها بعدها مباشرة حيث إنطلقت الثورة المصرية بعدها في الخامس والعشرين من يناير لتحقق نفس المصير إسقاط نظام حسني مبارك .
ومن بعد سقوط نظام بن علي وخاضت تونس مشوار من النضال الدستوري لتصحيح الأوضاع الذي خلفها النظام السابق ونجت في إعداد دستور بمشاركة مجتمعية ثم جرت إنتخابات نيابية وشكلت وزارة جديدة بناء علي نتائجها وخاضت تونس معركة الرئاسة والتي أتت بوجه محسوب نوعاً ما علي النظام القديم وهو الرئيس الباجي قائد السبسي لكن في إطار من الممارسة الإنتخابية وهو الأمر الذي أدي لسلاسة الإنتقال الديموقراطي بتونس .
إلا أن رغم الثورة الملهمة لم تسلم تونس من حالة الإستقطاب السياسي وكذلك التجاذبات الإجتماعية والإضرابات العمالية التي تؤثر بشكل كبير علي مسيرة الثورة التي صنفت أنها الأنجح حتي الآن في مسيرة الثورات العربية مما يعطي إنطباع أنه من المبكر الحكم علي مدي نجاحها في ظل وضع سياسي متوتر تدفع بأحزاب معارضة تونسية لتشكيل جبهة إنقاذ علي غرار التجربة المصرية ! .
