اختتم قبل قليل في مدينة الآستانة المؤتمر الذي عقد لبحث الحرب السورية والبحث عن مخرج سياسي لها بعدة توصيات وقرارات أبرزها وضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا تحت إشراف ثلاثي خطوة أولي نحو الحل في سوريا .
وشاركت ثلاث دول في فعاليات المؤتمر بالآستانة عاصمة دولة كازاخستان وهي دول تركيا وروسيا وإيران وسط تشككات عديدة بحل الأزمة في هذا المؤتمر وهو ما دعا منظمي المؤتمر في البيان الختامي للتأكيد علي أن جهودهم كان هدفها الأول تثبيت وقف إطلاق النار كخطوة أولي في الحل معتبرين الأزمة السورية لن تحل إلا عبر وفق حلول سياسية من قبل الأطراف الدولية المختلفة ومن قبل المنظمات الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة .
وحدثت خلال المؤتمر تصريحات ومناوشات من أطراف عدة وتراشق بالإتهامات حول محاولات إفساد المؤتمر وكان نصيب إيران الأكبر في هذه الإتهامات حيث وجهت تهم مباشرة لها بالتنصل من إتفاقات وقف إطلاق النار وأنها ترغب بممارسة الخروقات بشأن الإتفاق وإستمرار الإشتباكات لأغراض سياسية هناك .
وكانت الأزمة السورية دخلت منعطف مختلف تماماً عبر معركة حلب وسقوطها في قبضة النظام السوري المدعوم إيرانياً ومن روسيا عقب حرب طاحنة و حصار مخلفة آلاف الضحايا والمصابين ووضع إنساني متدهور وتدخلت تركيا عبر علاقاتها الجيدة مع فصائل المعارضة السورية وبين علاقاتها الجيدة مؤخراً مع سوريا بعد تجاوز العديد من الأزمات الدبلوماسية بين البلدين لوضع حد للحرب في سوريا وتم الإتفاق بشكل مبدئي عبر محادثات تمت بتركيا وروسيا وقف إطلاق النار ثم بدء المفاوضات السياسية وهو ما لم يلتزم به النظام السوري ولا الميليشيات الإيرانية الموجودة بسوريا مما دفع بتركيا وروسيا لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات في الآستانة لتمهيد الأجواء لمفاوضات بمشاركة المعارضة السورية .
