ما يقرب من ثلاثة شهور ومعركة الموصل العراقية متواصلة بين القوات العراقية مدعومة بقوات التحالف الدولي من جانب وبين تنظيم الدولة من جانب آخر والمدنيين يدفعون الثمن .
مليون ونصف عراقي هم سكان مدينة الموصل حذرت كافة المنظمات الحقوقية والمنظمات الدولية العالمية من خطورة تعرضهم لكارثة إنسانية نتيجة حصارهم داخل أماكن النزاع دون طعام أو دواء أو وسائل تدفئة ومياه صالحة للشرب .
الحالة الإنسانية متفاقمة للغاية في مدينة الموصل وصلت حد المجاعة والأنباء الواردة منها بحسب تقارير دولية تفيد تعرض السكان في أماكن متفرقة من المدينة إلي خطر الجوع حيث لا يجد السكان أي مساعدات إغاثية من طعام وشراب ويضطر العديد من السكان المحليين توفير طعام بأي صورة وصلت حد أكل ورق الشجر وتوفير مياه من مصادر لا تصلح للشرب .
الحال ليس أفضل حالاً لمن ترك المدينة ونزح إلي مخيمات النزوح أو المدن القريبة حيث هي الأخري تصلها مساعدات شحيحة للغاية ويواجه النازحين فيها أوضاع صعبة حيث تنعدم البنية التحيتة والطعام لا يكاد يكفي والأصعب حالاً هو إنعدام وسائل التدفئة حيث ترك السكان بيوتهم وأمتعتهم في الموصل بسب الحرب .
التحذيرات قديمة وبعد أسبوع واحد من الحرب طالبت المنظمات بضرورة إنهائها سريعاً حفاظاً علي المدنيين دون جدوي أو إستجابة من النظام العراقي ولا قوات التحالف بل رصد حقوقين إنتهاكات من قوات التحالف والقوات العراقية ذاتها حيث قصفت العديد من المساجد بجانب قصف امتد لأسواق بها عشرات المدنيين وهو ما يشكك في رواية هذه القوات أنها تسعي لتخليص الموصل من تنظيم الدولة .
والحرب في الموصل متواصلة من قبل القوات العراقية التي تهدف من خلالها طرد تنظيم الدولة ولكن في المقابل تلقي مقاومة شديدة ولا يبدو في الأفق إنتهاء الحرب عما قريب وإنتهاء معاناة المدنيين معها