يبدو أنها أصبحت ظاهرة أن يعاقب النظام المصري أنصاره الذين صعدوا به للحكم وساعدوا في الإنقلاب العسكري الذي وقع بمصر في العام ٢٠١٣ حيث قام النظام بتوقيف العديد من المواطنين والشخصيات التي دعمته سابقاً بشكل مهين في المطارات المصرية وسط زخم إعلامي كبير آخر الموقوفين في مصر عبر المطار كان المخرج خالد يوسف وهو مخرج مشهور بمصر ومن أشهر داعمي النظام أيضاً في مجال السياسة حيث تم توقيفه بالمطار بتهمة حيازة أقراص مخدرة !
غرابة التهمة تتسق مع غرابة المشهد عموماً حيث أن خالد يوسف بات يعرف بين الجماهير المصرية بمخرج ٣٠ يونيو وهي الثورة التي صنعها جنرالات الجيش المصري للإنقلاب علي ثورة يناير والرئيس المصري المنتخب محمد مرسي .
تم توقيف خالد يوسف بالمطار وفي حوزته أقراص الزانكس وهي أقراص مهدئة تصرف في مصر بواسطة الطبيب وأكد خالد يوسف ذلك لقوات أمن المطار القائمة علي تفتيشه محاولاً المرور إلا أن الأمر تصاعد وسرب للإعلام ربما بحسب متابعين عن عمد وتم إحالة المخرج المصري إلي النيابة ولازال يخضع للتحقيق حتي الآن .
واقعة توقيف خالد يوسف ليست الأولي لرمز من رموز ثورة ٣٠ يونيو حيث سبقها توقيف الحقوقي نجاد برعي والذي كان محسوباً من مهادني النظام وداعميه في بداياته الأولي وتم إرجاعه من المطار ومنعه من السفر مما أضطره للقول أن مصر سجن كبير .
كذلك تطال حمي التوقيف في المطارات المصرية أبناء الشخصيات العامة المعروفة بصلتها القوية بالنظام كابنة المرشح الرئاسي حمدين صباحي الذي تم ترشحيه حسب ما هو معروف أمام السياسي لإستكمال المشهد الديكوري لصعود الجنرال حيث تم توقيف سلمي صباحي بمطار القاهرة ومنعها من السفر .
بحسب آراء مراقبين أن النظام المصري لم يعد يثق في شركاؤه أو ربما يهدف للتخلص منهم ليسير علي كتالوج الإنقلابات العسكرية التي من قواعده ” تخلص من هؤلاء الذين الذين ساعدوك للوصول إلي السلطة ” !