في الوقت الذي يتواصل فيه القصف علي حلب وتنفذ ميليشيات بشار الأسد المدعومة روسياً المجازر بحق المدنيين هناك تأتي ردود الفعل العربية متأخرة للغاية تجاه ما يحدث هناك فربما اليوم يكون النظام أطبق النظام السوري متمثلاً في بشار الحصار علي حلب وسيطر علي جانب كبير من المدينة والآن المدنيين وعددهم مئة ألف يواجهون مصير مجهول وإن كانت بدت ملامحه بإعدامات ميدانية وقصف متواصل وإختطاف لمن إستطاع النزوح ووقع في قبضة النظام .
في كل هذه الظروف تأتي الدعوات العربية متأخرة للغاية منها دعوة الكويت التي دعت لإجتماع عاجل لجامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية هذا الإجتماع الذي يجري المناقشة بشأنه حتي الآن ولم يتحدد موعد بعد لعقده ويتم التشاور مع تونس كونها الرئيس للدورة الحالية في جامعة الدول العربية ولم يعرف بعد ما يتم عقد هذا اللقاء .
إجتماع الكويت سبقه طلب من قطر لإجتماع مشابه لكن علي مستوي الأعضاء الدائمين بالجامعة وتم الإستجابة للإجتماع وتحديد موعد غداً الخميس للبدء فيه ويأتي إجتماع الأعضاء الدائمين متأخراً للغاية في ظل ما يحدث بحلب بجانب التشكيك في مدي تفعيل أي قرارات تصدر عن هذه الإجتماعات .
في ذات السياق ألمح مراقبون أن جامعة الدول العربية تعاني أسوأ فتراتها فقد كان معروفاً للعامة والرأي العام قدرة الجامعة علي الشجب والإستنكار في هذه المناسبات ويبدو أن هذا الأمر لم يعد متاحاً حتي مع كارثة تصيب سوريا العمق العربي في أي صراع مع عدو سواء كان هذا العدو إسرائيلي أو إيراني ذات أطماع توسعية هذا الحال التي وصلت إليه الجامعة يؤكد بلا ما يداع مجال للشك أن القرار العربي في خطر داهم الآن بسب عدم قدرته علي التفاعل حتي مع أزمات الأمة الحاسمة .