وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي البحرين في مستهل جولة خليجية تشمل عدة دول خليجية للتنسيق حول العديد من القضايا المشتركة بين تركيا ودول الخليج .
زيارة أردوغان للبحرين حظيت بإهتمام رسمي وإعلامي واسع حيث كان في إستقباله ملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة وعدد من الوزارء والمسؤولين في دولة البحرين وبدأت مباحثات فورية بخصوص الأوضاع في المنطقة والتي يسعي من خلالها اردوغان لبناء محور خليجي تركي قوي في مواجهة تحديات تستهدف تركيا ودول الخليج معاً .
وبعد إنتهاء زيارة أردوغان للبحرين سوف يتجه إلي المملكة العربية السعودية في أطار الجولة والغرض ذاته والتي أطلق أردوغان تصريحات تتحدث علي أن أمن السعودية من أمن تركيا وهي التصريحات التي تنبأ بعودة قوية لفكرة التحالف التركي الخليجي التي يسعي لها أردوغان بشكل كبير منذ سنوات وتوقفت الفكرة نوعاً ما في العام الماضي بسب ظروف الإنقلاب الفاشل التي تعرضت له تركيا وظروف أقليمية أخري .
زيارة أردوغان للبحرين تعتبر مهمة من حيث التوقيت فهي الأولي في جولته الخليجية والبحرين أولي الدول العربية المهددة بالخطر من قبل إيران أعدي أعداء الخليج وربما دلالة إختيارها كأولي الدول تأكيد علي إنحياز تركيا لدول الخليج ضد الخطر الإيراني .
في ذات السياق بدأت الدول الخليجية في بناء تحالفات واسعة مع دوائر عربية وغربية نتيجة إستشعارها الخطر من التمدد الإيراني من جانب ومن تغير السياسات الدولية من جانب آخر فملفي اليمن وسوريا مكنا إيران بشكل كبير من بناء نفوذ يهدد الدول الخليجية وكذلك صعود ترامب من جهة أخري لا يطمأن الخليج لسابق تصريحاته ضد دول الخليج وإن كان يسعي هذه الأيام بشكل ما لإظهار دفاع أمريكا عن الخليج ضد تدخلات إيران .
