رئيس الحكومة العراقية يعلن انطلاق عمليات استعادة الأحياء الغربية لمدينة الموصل

سامي الشمراني
اخبار عربية
رئيس الحكومة العراقية يعلن انطلاق عمليات استعادة الأحياء الغربية لمدينة الموصل

أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في خطاب تليفزيوني صباح اليوم الأحد، انطلاق المرحلة الثالثة من عملية “قادمون يا نينوى” والتي تهدف لاستعادة الأحياء الغربية من مدينة الموصل من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وخلال خطابه التلفزيوني دعا العبادي قواته المشاركة في تحرير غرب الموصل إلى احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين، مطالبهم بتحقيق النصر ضد عناصر تنظيم الدولة.

وصدر بيان عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية، وجاء في البيان “نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات قادمون يا نينوى لتحرير الجانب الأيمن من الموصل”، وتابع البيان أن القوات تنطلق “لتحرير المواطنين من إرهاب داعش لأن مهمتنا تحرير الإنسان قبل الأرض”.

وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت في وقت سابق عن قيام طائراتها بإلقاء منشورات على الأحياء الغربية لمدينة الموصل، لإبلاغ السكان بقرب بدء العمليات البرية لاستعادة الجزء الغربي من المدينة.

وبالمقابل، تتأهب عناصر تنظيم الدولة لمعركة الموصل المرتقبة، والتي يسعى الجيش العراقي من خلالها لاستعادة الأحياء الغربية من مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة.

وبحسب سكان مدينة الموصل، فإن عناصر تنظيم الدولة يقمون بفتح ممرات بين جدران المنازل، لاستخدامها أثناء المعارك مع قوات الجيش العراقي، والتي تمكنهم من التحرك بين المباني دون أن يتم رصدهم.

ونقلت وكالة رويترز عن سكان مدينة الموصل، قيام عناصر تنظيم الدولة بعمل فتحات للقناصة في المباني المطلة على نهر دجلة، مهددين السكان بعدم إغلاقها.

الأمم المتحدة

أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة عن توقعاتها بنزوح نحو ربع مليون عراقي من مدينة الموصل، عقب بدء العمليات العسكرية لاستعادة الأحياء الغربية من المدينة من أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن العمليات العسكرية التي سيقوم بها الجيش العراقي في الأحياء الغربية من مدينة الموصل، ستكون “اختبارا كبيرا للمنظمات الإنسانية”.

وتأتي تصريحات المفوضية عقب قيام بعثة تابعة للأمم المتحدة بزيارة مخيمات النزوح في العراق، وتحديد قدراتها الاستيعابية، قبيل إطلاق معارك استعادة الجزء الغربي من مدينة الموصل.

وتعاني مخيمات النزوح من حالة رثة، حيث لا تتوافر بها أساسيات الحياة، كما لا يوجد بها كهرباء، ويعاني بعضها منت شح المياه وقلة الطعام، ويزيد فصل الشتاء من صعوبة الأوضاع داخل المخيمات.

بدورها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أنها قادرة على استيعاب أعداد النازحين المتوقع خروجهم من مدينة الموصل بعد انطلاق العمليات العسكرية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.