أعلنت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قوافل إغاثة وصلت أمس الثلاثاء إلى أربع بلدات محاصرة في سوريا، من أجل تسليم إمدادات طبية وغذائية إلى نحو ستين ألف شخص.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها قوافل إغاثية من الوصول للقرى المحاصرة منذ نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.
وقال الصليب الأحمر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “ندخل مضايا والزبداني والفوعة وكفريا، مع الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة لتسليم مواد غذائية ضرورية وأدوات طبية”.
وذكرت متحدثة أن قوافل إغاثية منفصلة من الشاحنات تحمل إمدادات طبية ومواد غذائية ودقيقا أبيض لنحو أربعين ألف شخص في بلدتي مضايا والزبداني، المحاصرتان من قبل قوات موالية للنظام السوري قرب الحدود اللبنانية، ولنحو عشرين ألف شخص في الفوعة وكفريا المحاصرتان من قبل مسلحون من المعارضة السورية في إدلب.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي بشأن الأزمة السورية كيفين كنيدي إنه لم تتمكن أي قافلة إغاثية من بين عشرين قافلة كانت يجب أن توصل مساعدات خلال الشهر الماضي.
وتفرض قوات النظام السوري ومليشيات حزب الله الشيعية اللبنانية الموالية لها منذ فترة طويلة، حصارا على بلدتيْ الزبداني ومضايا غرب العاصمة السورية دمشق، وتعد هذه المنطقة هامة بالنسبة لحزب الله اللبناني، باعتبارها تقع على الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان.
وبعد منع قوافل الإغاثة من الوصول إلى مضايا لمدة دامت أكثر من ستة شهور وسقط خلالها عشرات المحاصرين جوعا، دخلت العام الجاري إلى بلدة مضايا أول قافلة للمساعدات تلتها أربع دفعات أخرى، وسط شكاوى من سكان البلدة بعدم كفاية هذه المساعدات.
كما تمكن الهلال الأحمر السوري منذ مطلع العام الماضي، من إجلاء نحو أربعمئة مريض من أصل آلاف الأشخاص المرضي الذين هم بحاجة إلى العلاج، في البلدة التي يبلغ تعداد سكانها نحو أربعين ألف نسمة.
