أفرجت السلطات السودانية اليوم عن عدد من قادة المعارضة السودانية الذين تم إعتقالهم من قبل علي خلفية دعوات العصيان المدني بالسودان الأيام الماضية .
معظم المفرج عنهم ينتمون لحزب المؤتمر السوداني المعارض ويشغلون مناصب قيادية بالحزب وتم إعتقالهم عقب الدعوة للعصيان المدني التي أنطلقت مؤخراً وتم تنفيذها بالخرطوم العاصمة السودانية ، عدد المعتقلين المفرج عنهم بلغ ١٦ من قيادة الحزب في حين يؤكد الحزب أن السلطات إعتقلت علي خلفية دعوة العصيان المدني ٥٠ من كوادر وقيادات الحزب ويطالب الحزب بضرورة الإفراج عن باقي القيادات .
وكانت السودان شهدت دعوة للعصيان المدني علي خلفية قرارات إقتصادية اتخذتها الحكومة السودانية في معظمها قرارات تقشفية برفع أسعار الوقود وبعض الخدمات مما فجر موجة من الغضب في الشارع السوداني الذي إتخد قرار بالعصيان المدني في العاصمة الخرطوم بدعوة من الأحزاب والحركات الناشطة في المجتمع مما دفع بالسلطة لإتخاد إجراءات عقابية بإعتقال العديد من المعارضين من الأحزاب الداعية للعصيان كان للمؤتمر السوداني النصيب الأكبر منها .
ويصنف حزب المؤتمر السوداني كحزب قومي يهدف إلي الإصلاح السياسي والإقتصادي في السودان ويري قيم الديموقراطية وتداول السلطة هي الطريق الأسلم في الحالة السودانية ويعتبر الحزب من الأحزاب المهمة والمعروفة في السودان .
وكانت أحزاب سياسية سودانية قررت مواصلة مسيرة المعارضة عبر العصيان المدني والفعاليات المخالفة بهدف وصل حد المطالبة بإسقاط نظام البشير ، فيما رأي المتابعين إتجاه لدي السلطة السودانية لتهدئة الأمور عقب العصيان المدني الماضي بوعد بالتراجع عن عدد من القرارت الإقتصادية التي تم إتخاذها .
في سياق متصل تشهد العديد من الدول العربية إجراءات تقشفية شملت دول شمال إفريقيا ودول الخليج مما أتبع ذلك من سخط شعبي في العديد من الدول وينبئ عن علاقة غير مستقرة بين الحكومات والشعوب في السنوات القليلة القادمة .