الجزائر وفاة مدون بالسجن وإنتقادات حقوقية

رجب الجداوي
اخبار عربية
الجزائر وفاة مدون بالسجن وإنتقادات حقوقية

توفي المدون الجزائري محمد تامالت والمعتقل بسجون الجزائر بعد إضراب عن الطعام دام ثلاثة شهور ووضع صحي متدهور نتيجة السجن والإضراب .

محمد الذي توفي بالمستشفي اليوم هو مدون جزائري شاب من أشد منتقدين الأوضاع السياسية الجزائرية والرئيس عبد العزيز بوتفليقة علي وجه الخصوص نتيجة السياسات التي ينتهجها وتمسكه بالحكم لسن كبيرة وقمع المعارضة .

محمد تامالت يعمل صحفياً ويشرف علي موقع خاص به وصفحة فيس بوك من لندن التي يحصل علي جنسيتها أيضاَ جعل من نوافذه الإعلامية وموقعه الإلكتروني منصة لنشر مقالات تنتقد الأوضاع في الجزائر ولاقت المقالات والمحتوي الذي ينشره رواج لدي المواطنين في الجزائر والمتابعين للأوضاع السياسية فيها مما دفع حكومة بوتفليقة للقبض عليه ومحاكمته وإصدار حكم عليه السجن عامين و غرامة مالية وهو الحكم الذي رفضه تامالت وقاومه بالإحتجاج عبر الإضراب عن الطعام مما أدي لتدهور حالته الصحية ودخوله المستشفي ووفاته بها .

لاقت قضية محمد أهتمام عالمي ومحلي وحملت أطراف عديدة النظام الجزائري المسؤلية عن وفاته وهو الأمر الذي حاولت الحكومة الجزائرية نفيه عبر متحديثها في وزارة العدل مؤكدة إنها تقدم الرعايا للمساجين كافة وأن الوفاة طبيعية  .

منظمات حقوقية عالمية كهيومن رايتس ووتش حملت أيضاً السلطات الجزائرية المسؤلية وصنفت القضية قضية قمع لمواطن يعبر عن رأيه .

يذكر أن النشطاء والمدونيين يواجهون بالجزائر تضييق جم ومطاردات لهم علي إثر إنتقاداتهم للنظام وهو الأمر المشترك بين الجزائر والعديد من البلدان العربية الأخري خصوصاً الأنظمة التي يحكم بها نظم عسكرية كمصر والجزائر وتصل الملاحقات حد الإعتقال والأحكام بالسجن وهو الأمر  الذي تعتبره منظمات حقوقية تكميم لأفواه المعارضة وتضييق بحق الحريات التي تكفله القوانين والدساتير في حق المواطن في التعبير عن رأيه في أوضاع بلده المختلفة .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.