وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي قطر اليوم في زيارة ختامية لجولته الخليجية التي شملت السعودية والبحرين وكان في إستقبال أردوغان أمير قطر تميم تميم بن حمد آل ثاني في إستقبال رسمي .
ووصفت جولة أردوغان الخارجية لدول الخليج من مصادر تركية وخليجية حيث أستطاع أردوغان توصيل العديد من الرسائل المهمة إلي الخليج منها أن أمن الخليج من أمن تركيا في إشارة للتعاون والتنسيق الذي يسعي إليه أردوغان لبناء تحالف سني قوي في مواجهة العديد من المتغيرات .
وكانت علاقة أردوغان بالخليج توطدت بشكل كبير بعد صعود الملك سلمان إلي سدة الحكم في السعودية وبناء جسر من التواصل مع تركيا عبر العديد من اللقاءات والزيارات لم يحول دون إتمام خطوات عملية في هذا الشأن سوي الإنقلاب العسكري الذي حدث بتركيا قبل شهور ورغم فشل الإنقلاب إلا أنه أجل خطوات تركيا نحو الخارج .
توقيت الزيارة أيضاً حمل دلالات جيدة بحسب وصف المراقبين الذين أكدوا أن أردوغان انتهز فرصة بحث الخليج عن حلفاء حقيقيين لمواجهة التحديات المتلاحقة بالخليج والتي تهدد أمن الخليج بشكل كبير خصوصاً التهديد الإيراني والمتغيرات علي الأرض السورية واليمنية .
وتزايد نفوذ تركيا السياسي في المنطقة عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة والتي دعمت فيما بعد أردوغان ووطدت حكمه بشكل كبير وكذلك الدور التركي في سوريا والذي حل العديد من إشكاليات القضية السورية ودفع بإتجاه الحل السيساسي ووقف إطلاق النار وهي الخطوات التي مشي وراءها المجتمع الدولي أخيراً .
في ذات السياق تبدو العلاقات بين قطر وتركيا الأكثر متانة بين دول الخليج نظراً لقدم العلاقات والتقارب بين النظامين عكس الدولة الأخري التي فتحت قنوات تواصل بينها وبين تركيا خصوصا بعد رحيل ملك السعودية عبد الله .
