في الوقت التي فشلت فيه كافة المحاولات الدولية لوقف إطلاق النار من قبل روسيا وجيش بشار في حلب ورغم قرار المشروع الكندي الأخير في الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار ظهرت أنباء علي إتفاق روسي أمريكي منفرد بشأن حلب والأزمة الموجودة فيها نتيجة الحرب الدائرة حتي الآن .
بنود الإتفاق حتي الآن تشمل توفير ممرات آمنة لخروج المسلحين بحلب بعتادهم الخفيف وكذلك المدنيين عبر ممرات محددة سلفاً عبر أي وجهة لكن حددت أدلب كجهة خروج خاصة بمقاتلي جبهة النصرة .
الإتفاق يقضي بأن تعلن الفصائل المسلحة أولاً عن طلبه الخروج الآن أو إعلام أمريكا بذلك أو روسيا ثم يتم وقف إطلاق النيران وسريان الإتفاق .
هل تقبل الفصائل بهذا المقترح وهل جادة روسيا والنظام السوري والروسي في الوفاء بهذا الإتفاق أم أن هذه الوعود لن تصمد وتقوم القوات التابعة لبشار مسنودة بقوات روسيا في إيقاف الخارجين وتنفيذ إعتقالات أو إعدامات ميدانية وهو ما يتخوف منه المدنيين والفصائل علي حد السواء .
حتي تنفيذ هذا الإتفاق فإن حلب وصل الوضع الإنساني بها إلي مرحلة كارثية من حيث حجم الضحايا تحت القصف الروسي المتواصل ومن حيث وضع المساعدات الإنسانية المقدمة للمصابين والمدنيين والتي باتت شبه معدومة في حين عجزت كافة الأطراف الدولية في إدخال هذه المساعدات عن عمد أو تقاعس غير مبرر الأمر الذي دفع طواقم الدفاع المدني بحلب والمسماة أصحاب القبعات البيضاء يعلنون عجزهم عن مواصلة العمل نتيجة انعدام الإمكانيات الرهيب و قاموا بمناشدة العالم لعمل هدنة إنسانية بالمدينة لإجلاء المدنيين والمصابين وهو ما تماطل فيه روسيا حتي الآن وربما يكون الحل في الإتفاق القادم إن إلتزمت روسيا ببنوده ونال قبول المعارضة المسلحة بحلب ووافقت عليه .