إعتقلت الشرطة الإسبانية المئات من المهاجرين الأفارقة بعد نجاحهم في الدخول إلى الأراضي الإسبانية عبر الحدود مع المغرب، و تقدر أعداد المهاجرين 400 غالبيتهم من أفريقيا ونجح البعض منهم من الفرار من الشرطة، بحسب المتحدث بإسم الحكومة.
وقالت الحكومة المحلية أن المهاجرين نجحوا في إختراق نقطتين من الحدود التي تحتوي على سياج مرتفع يبلغ إرتفاعة 6 أمتار يفصل بين إسبانيا والمغرب، وتمكنت الشرطة من السيطرة على الموقف بإعتقال المئات منهم فيما تعرض العشرات منهم لإصابات وصف بعضها بالخطيرة نقلوا على إثرها على المستشفى.
و نشرت وسائل الإعلام الإسبانية لقطات فيديو تظهر لحظة إقتحام المهاجرين للحدود رصدتهم كاميرات المراقبة، وكان من بينهم مختلف الطبقات بضعهم كان حفاة الأقدام ومن دون قمصان هاتفين “إسبانيا” فرحاً بتجاوزهم الحدود.
وخرج وزير الداخلية الإسباني في بيان رسمي تحدث فيه عن الواقعة، ومؤكداً أن الشرطة الإسبانية تمكنت من تحديد مواقع المهاجرين الذين تمكنوا من الدخول إلى المدن الإسبانية بصورة غير قانونية في الساعات الماضية، ويقدر عددهم بـ20% من إجمالي الـ400 مهاجر بحسب الإحصائات الأولية، ويسعون إلى الوصول إلى مركز حقوقية تساعدهم على تقديم طلبات اللجوء أو مواصلة التنقل بين الدول الأوروبية الأخرى.
وهاجمت المنظمات الحقوقية بما فيها منظمة العفو الدولية و الصليب الأحمر معاملة الشرطة الإسبانية للمهاجرين في الحدود مع المغرب، وهي النقطة المفضلة للمهاجرين الأفارقة للدخول إلى قارة أوروبا، بدلاً من التوجه إلى البحر المتوسط الذي شهد حالات غرق للعديد من مراكب المهاجرين منذ العام 2014 قدر عددهم بعشرات الآلاف وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الحادثة في نفس المنطقة.
وتمكنت مجاميع من المهاجرين من تجاوز الشرطة الإسبانية في العديد من المرات ونجحت بالوصول إلى المراكز الحقوقية.
