في خطوات مبكرة قبل الإستلام الرسمي لملفات الرئاسة الأمريكية يجري الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب العديد من الإتصالات بالرؤساء حول العالم في إطار سعيه لرسم سياسية خارجية جديدة لأمريكا .
في بداية غريبة كان إتصال ترامب الأول بمسؤل عربي من نصيب العاهل المغربي محمد السادس حيث تلقي إتصالاً تليفونياً من دونالد ترامب اليوم الأربعاء تناقشا فيها سبل تقوية العلاقات المغربية – الأمريكية .
جاءت تفاصيل المكالمة عبر بيان أصدره الديوان الملكي المغربي للرأي العام ولوسائل الإعلام المهتمة ، وكان الملك المغربي سابقاً أصدر بيان تهنئة لدونالد ترامب معرباً فيه عن عمق العلاقات بين البلدين ومتمنياً له التوفيق .
ويعد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الأكثر جدلاً بمواقفه وتصريحاته حتي فيما يخص العرب والبلدان العربية وأثارت الإنتخابات الأمريكية الأخيرة العديد من المشكلات بسب تصريحاته وحسمت بصعوبة بالغة له وعلي عكس المتوقع وإستطلاعات الرأي التي رجحت كافة منافستها هيلاري كيلنتون ، وشهدت فترة ما بعد الإنتخابات جدلاً واسعاً ومظاهرات رافضة للنتيجة التي خرجت عنها .
رسميا لم يستلم دونالد ترامب ملفات السياسة الأمريكية بعد ولم يتم ترسيمه رئيساً ومقرر أن يتوج رئيساً فعلياً في يناير القادم يواجه العديد من الملفات الشائكة والذي يتخوف الجميع من كيفية إدراته لها .
في ذات السياق ولتصريحات سابقة لترامب فإن مواقفه من الشرق الأوسط تحديداً غامضة للغاية وتبدو آرائه الأولية صادمة حيث تحدث عن دول الخليج مؤكداً علي أن أمريكا سبب وجودهم وحمايتهم و إذا أرداوا الوجود فعليهم بدفع المقابل من المال وهي التصريحات المريبة والمخيفة ، فيما صدرت تصريحات أخري منها مثنية علي السيسي في مصر وتصفه بأوصاف جيدة وهو علي عكس المعروف عن السيسي عربياً حيث بات يصنف ديكتاتور دموي وخائن للعديد من القضايا العربية ، ربما التصريحات فيما قبل الحكم تختلف في موضع المسؤلية هذا ما ستسفر عنه الأيام .