نشرت صحيفة “هآرتس”، الإسرائيلية، في عددها الصادر أمس الأحد، تراجع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن طرحه مبادرة للسلام الإقليمي، كان نتنياهو قد قدمها قبل نحو 9 أشهر، ل “يتسحاق هرتسوغ” رئيس حزب “المعسكر الصهيوني المعارض.
وبحسب صحيفة هآرتس فإنه ” قدّم نتنياهو، قبل نحو 9 أشهر، عرضاً خطياً يتضمن مبادرة سلام إقليمية، لرئيس حزب المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ”.
وأوضحت هآرتس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعدّ ملفا يشمل “بياناً مشتركاً يكون أساساً لدفع مبادرة سلام إقليمية ولإقامة حكومة وحدة في إسرائيل”.
وتابعت صحيفة هآرتس إنه ” ينص المستند على استعداد نتنياهو لتقديم تنازلات إقليمية استناداً إلى حل الدولتين، ولتقليص حجم البناء في المستوطنات بشكل ملموس”.
وأفادت الصحيفة أن نتنياهو تراجع بالتدريج عن المبادرة بعد ثلاثة أسابيع من تقديمها إلى هرتسوغ، رغم توصل المسؤولين الإسرائيليين الى تفاهمات مبدئية بشأن تلك المبادرة.
وأرجعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية انسحاب رئيس الحكومة إلى “الازمة السياسية التي اندلعت بسبب النقطة الاستيطانية العشوائية عامونا”.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) قد أوعزت إلى الحكومة الإسرائيلية في ديسمبر / كانون أول لعام 2014، بإخلاء الوحدات الاستيطانية في منطقة عامونا خلال عامين، بعد ثبوت إقامة الوحدات الاستيطانية على أراض فلسطينية خاصة بالمخالفة للقانون الإسرائيلي.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، قد أقر في فبراير / شباط الماضي، بصحة الأخبار التي نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، حول مشاركة نتنياهو في قمة رباعية، عقدت العام الماضي بمدينة العقبة الأردنية، بمشاركة عبد الله الثاني ملك الأردن ، وعبد الفتاح السيسي، و جون كيري وزير الخارجية الأميركي السابق.
وكشفت صحيفة هآرتس رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماع العقبة الذي عقد في 21 فبراير / شباط 2016، لعرض مقدم من قبل وزير الخارجية الأمريكي يشمل خطة إقليمية للسلام بين إسرائيل من جانب والدول العربية والفلسطينيين من جانب آخر، على أساس إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود عام 1967، وبالمقابل يتم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية من قبل الفلسطينيين والدول العربية.