في زيارة غريبة علي العرف الخليجي قام وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بزيارة خارجية إلي دولة إيران هي الأولي من نوعها الفترة الأخيرة في ظل التوتر الخليجي الإيراني .
الزيارة أثارت دهشة العديد من الأوساط نظراً للعلاقات المتوترة بين الخليج وإيران وبالبحث عن أسباب الزيارة تبين أنها نتاج القمة الخليجية الماضية والتي خلص حكام دول الخليج منها إلي ضرورة إنهاء العديد من النزاعات في الفترة المقبلة التي تشهد تطورات بارزة علي المستويات العالمية .
خطوة زيارة وزير خارجية الكويت جاءت بتفويض لدولة الكويت لتولي ملف الوساطة بين دول الخليج وإيران في محاولة لإنهاء النزاعات المستمرة وخصوصاً بين السعودية وإيران ولا يوجد حتي الآن معارضات داخل الصف الخليجي لهذه الزيارة مما يؤكد أنها جاءت بإتفاق الدول الخليجية .
ومن الأمور التي زادت من دهشة المراقبين كون الزيارة تأتي بعد يوم واحد من تصريحات سعودية نارية علي لسان وزير خارجيتها عادل الجبير بحق إيران أتهم وزير الخارجية السعودي لحظتها أيران بدعم الإرهاب في المنطقة ودعم الخلايا الإرهابية التي تقوم بعمليات تفجيرية في دول الخليج وخصوصاً السعودية .
وحول آفاق مدي نجاح هذه الخطوة في إذابة الخلافات بين إيران والخليج والتي تعاظمت بعد الثورة الإيرانية وسعي إيران لتصدير الثورة إلي المحيط العربي فهناك شكوك كبيرة في مدي نجاح هذه الخطوة حيث العديد من المتعلقات بين بلدان الخليج وإيران تحتاج جهود ضخمة لإزالتها وعلي سبيل المثال التوترات في الأزمة اليمنية و الأزمة السورية والتي لإيران يد واضحة فيها في دعم الحوثيين أو نظام بشار الأسد وهي الملفات التي سحتاج وقت ومجهود لمعالجته مع الإعتقاد الراسخ بإن إيران لن ترفع يدها دون ثمن حقيقي لتسوية هذه الملفات .. فهل دول الخليج علي إستعداد لدفع الثمن ؟ .
