أكثر من شهرين ومعركة الموصل التي تخوضها القوات العراقية مدعومة من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش ” متواصلة حتي الآن وسط أوضاع مآسوية حيث قدرت الإحصاءات الدولية عدد النازحين حتي الآن بقرابة المئة وثلاثين ألف نازح فروا من جحيم الحرب بالمدينة إلي المدن المجاورة .
وكانت القوات العراقية والدولية أعلنت في وقت سابق عن إنتهاء المرحلة الأولي من الحرب وإنطلاق المرحلة الثانية من الحرب إلا أن معظم المتابعين لأحوال حرب الموصل يؤكدون أن الحرب هناك ستطول وسيتفاقم معها أعداد النازحين من كل الأحياء ، حيث أن المعلومات الواردة تفيد بإن القوات العراقية تلقي قتال ضاري من تنظيم داعش وحرب شوارع تنطلق من بيت إلي آخر وشارع إلي آخر مما يدفع بالسكان بالهرب الدائم والنزوح إلي أماكن جديدة .
وكانت منظمات إنسانية عالمية رصدت أوضاع النازحين إلي المدينة وما يتعرضون إليه من معاناة كبيرة مستمرة بسب سوء الأوضاع الإنسانية وتهالك البنية التحية ونقص المعونات والأغذية ووسائل التدفئة في ظل شتاء بارد في أوله ، فضلاً عن المدينة مكتظة بالسكان ويبلغ عدد السكان بها قرابة المليون ونصف شخص وهو عدد كبير للغاية .
ووجهت المنظمات العالمية النداء لكافة المعنيين بإنقاذ المدنيين النازحين إلي المدن المجاورة والذي يواجهون نقص في المخيمات والأطعمة والأغطية بضرورة إنقاذهم وتقديم المساعدات لهم في ظل ندرة المساعدات من المنظمات والدول علي السواء .
في ذات السياق قدمت دولة الكويت مؤخراً العديد من المساعدات إلي النازحين في المحافظات المجاورة خصوصاً تلك المساعدات الخاصة بالأغطية والتدفئة لمواجهة برد الشتاء المتزايد هناك وهو الأمر الذي دفع المنظمات العالمية للإثناء علي الخطوة والمطالبة بالمزيد من الكويت ومن الأنطمة المختلفة لمواجهة أوضاع كارثية في حرب قد تطول .
