يبدو أن الصراع القائم بين القبائل الحوثية بدأت تظهر إلى العلن، وذلك بعد اشتداد الصراع على المناصب فيما يسمى بحكومة الانقاذ الوطني، حيث سعى البعض للحصول على بعض الوزارات الخاصة بالتعليم والداخلية من أجل العمل على بث الافكار الخاصة بهم، بالإضافة إلى قيام جزء أخر بالعمل على فرض سيطرته للوزارة المتعلقة بالنفط والاتصالات وكان ابرازهم المخلوع على عبد الله صالح، والذي سعى إلى زيادة سرقته للأمول اليمينة.
وذلك ما بدأ يظهر من خلال هروب العديد من المشاركين خلال القتال مع الحوثين، والعمل على العودة إلى القبائل الخاصة بهم، وخاصة بعد فرض المخلوع والحوثين مشاركة هؤلاء والعمل على الدفع بهم إلى الموت، دون أي نتيجة تعود عليهم، وقيام الحوثين وصالح بالحصول على الاموال والمباني التي يسطيرون عليها من أجل العمل على زيادة الادخارات والاموال الخاصة بهم.
حيث شهدت المنطقة المتعلقة بشمال شرقي العاصمة اليمنية، انشقاقات وانسحاب عدد كبير من المشاركين في القتال وخاصة بعد قتل زعيم القبيلة الشيخ علي البشاري، وذلك بعد تعرض الجماعات الخاصة بالقبيلة للخيانة من قبل مقاتلين الحوثين، متهمينهم في قتلهم.
حيث تعد قبيلة العصيمات من اشهر القبائل التي شاركة مع الحوثين في عملية فرض السيطرة على مدينة عمران، بالإضافة إلى مشاركة بعض رجالها في فرض السيطرة على العاصمة صنعاء، كما قامت بعض القبائل الاخر بعد السماح بالقتال على ارضها أو الدفع بالمزيد من ابنائها إلى ساحة القتال، ومن ضمن هذه القبائل هي بني حشيش وكذلك قبائل خولان، ولم يقف الامر عند ذلك فقد انسحاب اعداد كبيرة من ضباط وجنود قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح وقاموا بالانضمام إلى القوات الشرعية.