إستمراراً لمسلسل التفجيرات بالعراق وقع إنفجار اليوم بالعاصمة العراقية بغداد عندما تقدم شخص يقود شاحنة بإتجاه سوق جميلة المكتظ بالسكان مما دعي الشرطة العراقية لإيقافه وعندما فشلت أطلقت النار علي شاحنته في الوقت الذي قام الإنتحاري فيه بتفجير نفسه مخلفاً عشرات القتلي والإصابات في صفوف المواطنين .
بحسب بيانات الطواقم المحلية والإسعاف بالعاصمة بغداد أكدت إرتفاع عدد القتلي والمصابين إلي ٦٧ شخص في الوقت الذي يخضع فيه المصابين للعلاج وحالة الكثير منهم بالغة الخطورة .
وأكد شهود عيان أن سبب هذا العدد الكبير من المصابين والقتلي عائد كون المنطقة مزدحمة بالسكان وذات بيوت ضعيفة البناء شوهد إنهيار بعضها نتيجة الإنفجار المدوي الذي أدي لتناثر الأشلاء والجثث .
في ذات السياق كثفت الأجهزة الأمنية تحرياتها لمعرفة هوية الشخص الذي كان يقود الشاحنة وحتي الآن لم تتوافر معلومات رسمية وجدية عن إنتماء الشخص لأي تنظيم وإن كان الشكوك والمعلومات الأولية تشير لتبعيتها لتنظيم الدولة الإسلامية كون الحادث يحمل بصمات وطريقة تنفيذ التنظيم لعملياته .
فيما يشهد العراق العديد من العمليات الشبيهة في الفترات الماضية والتي دفعت بالأمم المتحدة لتوثيق حصيلة القتلي خلال العام المنصرم نتيجة هذه العمليات وكذلك الحروب الدائرة في العراق مؤخراً وبلغت الأرقام الأممية حد مفزع للغاية حيث تجاوزت الخمسة عشر قتيلاً بالأضافة لضعف هذا العدد من المصابين وبينهم إصابات بلغت حد العجز الكامل .
ويضرب العراق منذ الإحتلال الأمريكي وحتي الآن موجات من التفجيرات دائماً ما يتم نسبتها لتنظيمات إسلامية كتنظيم القاعدة سابقاً وتنظيم الدولة الإسلامية حالياً وتوضع العديد من الخطط والحروب لمواجهة هذه التنظيمات كما هو الحال في حرب الموصل الدائرة حالياً ، إلا أن متابعين للأوضاع في العراق يؤكدون علي مسؤلية قوات التحالف بقيادة أمريكا وكذلك قوات الأمن العراقية عن تدهور الأوضاع الأمنية هناك نتيجة السياسات الخاطئة والحروب التي حملت ظلم إلي مواطنين وأقليات بالعراق .