بعد ٥٠ يوم من قتال دام ومعارك يومية خاضتها القوات العراقية في مدينة الموصل ضد عناصر من تنظيم داعش أعلن قائد قوات مكافحة الإرهاب عبد الغني الأسدي إنتهاء المرحلة الأولي من العملية .
وكانت القوات العراقية قد بدأت الحرب علي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش في وقت سابق تستهدف طرده من الموصل وفي تلك الفترة خاضت القوات معارك دامية مستمرة حتي الآن كلفت القوات العراقية مئات القتلي فيما حققت نجاحات في العملية في طرد التنظيم من بعض أماكن تمركزه بالمدينة .
وبحسب شهود عيان فإن القوات العراقية تلقي مقاومة كبيرة وتتقدم ببطئ في معركة الموصل دون تحقيق نصر حاسم حتي الآن وبحسب بيانات القوات العراقية فقد أعلنت مؤخراً سيطرتها علي حي الزهور بالمدينة .
كذلك تعتمد القوات العراقية في تحركاتها داخل المدينة لقتال التنظيم علي قوات التحالف الدولي التي تسعي لتمهيد العمليات العسكرية بالقصف المكثف لأهداف تابعة للتنظيم بغية إضعافه والسماح للقوات المقاتلة بالتقدم .
الحرب الدائرة الآن بالموصل دفعت بآلاف السكان المدنيبن بالمدينة للنزوح لمدن أخري تجنباً لنيران الحرب التي جعلت المآساة الإنسانية بالمدينة فوق الإحتمال حيث يتواجد مليون ونصف مدني معظمهم في مرمي نيران المعارك وتنقطع عن المعونات الإغاثية والإنسانية طيلة فترة الحرب مرات عديدة .
من جانب آخر حذر مراقبون من إمتداد مدي الحرب علي الصعيدين السياسي والإنساني حيث إتساع المدي سوف يدفع بأطراف أخري للمشاركة في الحرب مما يهدد سيادة العراق ووحدته في الوقت الذي يعاني في العراق من مشكلات سياسية حقيقية ليس بمقدور أحد في المدي القريب التعامل معها كذلك علي الصعيد الإنساني الأمر مرتبط بمدي قدرة أهل الموصل علي الصمود في الظل الحرب الدائرة وهو أمر محل شك وإذا حدث تدهور أكثر من ذلك سوف تتفاقم المشكلة الإنسانية بشكل كبير يعجز أحد عن التعامل معه .