أعلنت روسيا أمس تعليق عملياتها العسكرية في حلب الشرقية بعد مطالبات دولية لها بوقف إطلاق النار ورغم الإعلان إلا أن التشكك في نوايا الجانب الروسي ظلت هي السائدة من كل الأطراف
لم يمضي يوم علي الإعلان حتي تبين كذب الإدعاء الروسي حيث أن العمليات متواصلة بحلب منذ الإعلان وحتي اللحظة دون توقف
الأمر الذي دعا رئيس المجلس المحلي بحلب للدعوة لوقف العمليات وتأكيده علي رصدهم لأعداد ضحايا متزايدة منذ بدء العمليات وحتي الآن وأن الوضع الإنساني أصبح مآسوياً للغاية ويحتاج للتدخل لإيقافه
من جانبهم أكد رجال الحماية المدنية بحلب المعروفين باسم رجال القبعات البيضاء وهم من المتطوعين في نقل الجرحي والجثث وتقديم الإغاثة للمتضررين في الحرب أكدوا أن الواقع سيئ للغاية بحلب وأنهم في حاجة لهدنة إنسانية لإخلاء المناطق الدائر بها الحرب التي لم تتوقف حتي الآن وتوفير ممرات آمنة للمدنيين ولهم هم أيضاً حيث أنهم مستهدفين من القوات السورية الموالية لبشار الأسد والتي قد تقوم بإعدامهم ميدانياً في حال تمكنت منهم
وكانت أنباء تواترت منذ ايام عن قرب وقف إطلاق للنار وشيكاً من قبل زوسيا بعد مدوالات ومباحثات مع نظيرتها الأمريكية إلا أنها لم تسفر حتي الآن سوي عن الإدعاء الروسي لتعليق العمليات من جانب أحادي
وكانت تصريحات من البيت الأبيض الأمريكي وأخري لجهات دبلوماسية غربية شككت في نية روسيا تعليق عملياتها وأكدت علي أن الروس حتي الآن يستخدمون مصطلحات للمناورة والخروج من دائرة الضغوط التي تطالبهم بوقف إطلاق النار
من جانبهم أشتكي عدد من المتابعين للوضع الإنساني في حلب من الصمت العالمي حتي عن تقديم المساعدات الإنسانية والذي ممكن تقديمها بطرق عديدة وتتمثل هذه المساعدات في أدوية وطعام عبر المظلات وهو ما تعيقه أمريكا نفسها حتي الآن
