أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي عن تأجيل مفاوضات جينيف حتى نهاية شهر فبراير / شباط المقبل، موجها الإتهامات لمنظمة الأمم المتحدة بالتباطؤ في عقد مفاوضات جينيف، لكن أعلن مكتب ستفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أنه لا تأجيل لموعد عقد الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف حتى الآن.
وجاء إعلان لافروف عن تأجيل الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف خلال اجتماعه الذي عقد اليوم الجمعة في العاصمة الروسية موسكو مع مندوبين لمنصات المعارضة السورية في روسيا والقاهرة، دون حضور ممثلي الإئتلاف السوري المعارض وفصائل المعارضة السورية المسلحة.
وأعلن وفد المعارضة السورية الحاضرين اجتماع لافروف أنهم سيشكلون وفد موحد لمفاوضات جنيف، وإنشاء فريق عمل لمناقشة القضايا الدستورية السورية.
وفي السياق ذاته، أكد مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أنه لم يتم تأجيل موعد الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف حتى الآن، في انتظار اللقاء الذي سيجمع المبهوث الأممي إلى سوريا ستفان دي مستورا بالأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
من جهة أخرى، صرح نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية يحيى قضماني أن الهيئة لم تتلق دعوة رسمية لحضور اجتماع وزير الخارجية الروسي في موسكو اليوم، موضحا في الوقت نفسه وصول دعوة شخصية لرئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب، وتم الإعتذار عن الحضور.
وتابع يحيى قضماني أن الهيئة كانت تتجهز لحضور مفاوضات جنيف قبل أن يعلن وزير الخارجية الروسي عن تأجيلها، مشيرا إلى عدوم وجود شروط مسبقى لدى الهيئة للمشاركة في مفاوضات جنيف.
يذكر أنه كان مزمعا عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف في آوائل شهر فبراير / شباط القادم للبدء في إبجاد تسوية سياسية للصراع الدائر في سوريا، عقب محادثات السلام السورية في أستانا، والتي شارك فيها فصائل المعارضة السورية المسلحة وممثلين عن النظام السوري، برعاية روسية تركية إيرانية.
