تبدو أمريكا بين عهدين مختلفين حتي الآن رحلت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وقد أقرت العديد من القرارات والمشاريع وجاءت إدارة دونالد ترامب لتلغي العديد من القرارات والمواقف الأمريكية السابقة .
كان للسودان في أقل من شهر نصيب من قرارات الإدارتين حيث قبل مغادرة أوباما البيت الأبيض أصدر قرارات برفع الحظر التجاري عن السودان المفروض عليها أمريكياً من فترة التسعينيات وشمل قرار رفع الحظر منتجات عدة وأبقي من العقوبات بعض العقوبات التي تخص الجانب السياسي والبشير فقط .
اليوم أصدر الرئيس دونالد ترامب بوضع السودان ضمن البلاد الممنوع رعاياها من دخول الولايات المتحدة الأمريكية بحجة دعمها للإرهاب .
المنع والقرار الجديد دعي الخارجية السودانية لإصدار بيان أوضحت فيه إستيائها من القرار الأمريكي معتبرة القرار ردة عن الخطوات المتقدمة التي تم إتخاذها في العلاقة بين البلدين والتي من ضمنها محاربة الأرهاب بحسب وصف الخارجية السودانية .
في ذات السياق يتخوف مراقبين من سياسات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بخصوص الدول العربية والإسلامية معتبرين خطابه العنصري ضد المسلمين لا يطمئن ولا يبشر بخير وأن تصنيفه للإرهاب ليس عادل بقدر ما هي نظرة عنصرية يتمتع بها اعترف بها شخصيات أمريكية وملايين المواطنين الأمريكان وتعدي الأمر إلي نزول هذه الجماهير إلي الشارع للتظاهر ضده وضد سياسياته .
وتتصاعد الأفعال العنصرية من إدارة الرئيس القادم إلي أمريكا عبر إنتخابات أمريكية أثارت جدلاً كبيراً وتتنوع هذه الأفعال من حيث صدروها منه شخصياً أو عن طريق إدراته التي أختارهم بعناية أو عن طريق جماهير شعبية متأثرة بنظرته العنصرية .
وربما أحداث اليوم في أمريكا من حرق لمؤسسات إسلامية في أمريكا وتصاعد شغب ضد المسلمين تتوافق مع تلك التخوفات وتتوافق مع القرارت الأمريكية بحق السودان وتفتح عصر من الإرهاب الأمريكي والعنصرية ضد المسلمين .