ربما تصديرنا لعنوان الخبر بكلمة مضحك غير متعارف عليه في عالم الصحافة ولكن ما فعله البرلمان العراقي اليوم والقرار الذي أصدره اليوم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصنف خبراً سياسياً ويصاغ بطريقة صحفية معتبرة .
ففي بلد هي تحت الإحتلال الأمريكي والجنود والقواعد الأمريكية تملئي العراق وحروب تخاض في مدن عراقية كالموصل بدعم من التحالف الدولي وعلي رأسها أمريكا من الصعب تصديق قرار كهذا وأخده علي محمل الجد .
أضف إلي الخبر اللهجة التي صاحبت القرار الذي صوت عليه بأغلبية وتباينت اللهجة بين الغضب وبين الإستجداء إستجداء الأمم المتحدة والجامعة العربية للتدخل لإثناء أمريكا عن القرار . !
وكان قراراً صدر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي بمنع دخول مواطني سبعة دول عربية من دخول الولايات المتحدة الأمريكية وعلي رأس هذه الدول العراق بحجة الإرهاب والتطرف وهو الأمر الذي دفع المئات من المواطنين العراقيين الذاهبين إلي أمريكا ليصبحوا عالقين في مطارات العالم بسب هذا القرار .
ورصدت العديد من الحالات في مختلف دول العالم لأسر عراقية كاملة لم تسطع الدخول إلي أمريكا بسب هذه القرارات وبقيت في مطارات مثل مطارات الإمارات ومصر لحين حل المشكلة .
وفي قراره أكد البرلمان العراقي عبر البيان أن هذا القرار يؤثر علي علاقات البلدين القوية وما كان يجب أن يصدر خصوصاً أن علاقات ممتدة بين أمريكا وبين العراق في محاربة الإرهاب .
ويهدف ترامب من هذه القرارات بحسب بيانات إدارته لحصار الإرهاب ومنعه من دخول أمريكا. إلا أن متابعين يؤكدون أن هذه الحجة ستار لعنصرية واضحة من ترامب ضد الوجود العربي والإسلامي حيث أن الدولة الممنوعة كلها إسلامية وعربية وهذا الأمر يتسق مع خطة شيطنة العرب والمسلمين التي تجريها الإدارة الأمريكية الجديدة لأهداف ربما تتضح في الأيام المقبلة
