لم يمضي يوم واحد علي إنتهاء زيارة وفد حماس بقيادة هنية إلي مصر ولقاء مسؤولين في مصر حتي بدء رؤية فعلية لنتائجها علي غزة التي تعاني من الحصار يتحدث مواطنين بغزة عن سلع بدأت تظهر في أسواق غزة سواء عبر الأنفاق علي الأرجح أو بناء علي سماح الحكومة المصرية لبعض السلع بكميات معينة للدخول عبر معبر رفح من بينها القمح المصري للمرة الأولي .
وكان إجتماعاً بمصر ضم هنية ممثلاً عن حركة حماس والمخابرات الحربية العامة ممثلة بوزير المخابرات شمل مباحثات بخصوص الأوضاع في غزة وسيناء وعلي الأرجح بحسب مصادر وتسريبات تفاهمات تمت بين حماس ومصر بشأن الوضع في سيناء مقابل رفع مصر الحصار بشكل عام جزئي عن غزة والأمر يعد في المجمل تتطور للعلاقات بين الحركة والنظام المصري الذي شهدت العلاقات بينهم توتر كبير عقب الإنقلاب العسكري الذي تم بمصر وشعارات معاداة غزة التي رفعتها الحكومة المصرية حينها .
وتشهد العلاقات المصرية – الغزاوية توتر منذ تلك الفترة دفع بالنظام المصري لهدم الأنفاق التي تزود غزة بالمون وإحكام الحصار عبر المنافذ البرية كمعبر رفح رغم مخالفة ذلك للقرارات الدولية ووصل الأمر حد التهديد بشن حرب مصرية علي قطاع غزة ودعم إسرائيل في حربها التي خاضتها مؤخراً تجاه غزة إلان أن صمود غزة العسكري خفض نوعاً ما من طموحات الجانب المصري تجاه إستئصال الحركة وتحول الأمر تدريجياً إلي الإحتواء .
وبحسب آراء المتابعين فإن ما يحدث بسيناء من إستهداف للجيش المصري علي يد تنظيم الدولة والعديد من المسلحين وهو الأمر الذي يكبد مصر خسائر كثيرة في صفوف الجيش وإحراج متزايد أمام الجماهير المصرية يبدو أن هذا الوضع دفع مصر للطلب من حماس بالكف عن أي دعم لهذه الحركات علي الرغم من نفي الحركة دائماً أي علاقة بينها وبين هذه الحركات وتأكيدها علي أن أمن مصر من أمن غزة .
